المترشح بقائمة جبهة الحكم الراشد في العاصمة، عبد النور معتوق، في حوار مع "الموعد اليومي":

♦ البرلمان القادم قد يكون الفرصة لإعادة الثقة بين المواطن والسلطة.. ♦ لدينا اقتراحات مهمة لإنعاش الاقتصاد وخلق الاستثمار ومناصب الشغل

♦ البرلمان القادم قد يكون الفرصة لإعادة الثقة بين المواطن والسلطة..  ♦ لدينا اقتراحات مهمة لإنعاش الاقتصاد وخلق الاستثمار ومناصب الشغل

تحدث المترشح بقائمة حزب جبهة الحكم الراشد في العاصمة، عبد النور معتوق، لـ”الموعد اليومي” عن دوافعه للترشح لموعد 12 جوان القادم وخطته للمساهمة في التغيير الذي يصبو إليه الشعب الجزائري، مركزا على ضرورة استرجاع الثقة الغائبة بين المواطن والسلطة مع الاستثمار الجيد في المورد البشري.

 

بداية.. من هو عبد النور معتوق؟

أولا شكرا على استضافتكم وفتح أبواب الجريدة أمام المترشحين للتشريعيات القادمة، خاصة منهم الأحرار والشباب. عبد النور معتوق ناشط سياسي وجمعوي متزوج وأب لـ3 أطفال، مدرب دولي في التنمية البشرية.

 

ما هي دوافع ترشحكم للتشريعيات القادمة؟

أولا، ينبغي ذكر أن ترشحي لموعد 12 جوان القادم كان باقتراح من قيادة جبهة الحكم الراشد، وهذا الاقتراح قبلته لكوني قادرا على إعطاء إضافة للبرلمان القادم وخدمة بلدي بما أنني أملك عدة مشاريع أطمح إلى تجسيدها على أرض الواقع.

 

ما هي الإضافة التي يمكن أن تقدمها لو أصبحت نائبا في البرلمان؟

كما سبق وأن ذكرت، أحمل العديد من المشاريع التي أطمح إلى تجسيدها واقعيا، لكن قبل ذلك أود تصحيح مفهوم النائب البرلماني الخاطئ لدى عامة الناس، فالكثير يعتقدون أن النائب البرلماني يستطيع التغيير لوحده وهو أمر خاطئ، لهذا سأسعى جاهدا لأن أغير الذهنيات السابقة التي لا تزال مترسخة حتى اليوم في ذهن المواطن من أجل الوصول إلى الجزائر الجديدة التي يطمح إليها جميع الجزائريين.

 

أنتم مترشحون عن ولاية العاصمة، ما هي أبرز الاختلالات التي تعاني منها الولاية؟ وما هي اقتراحاتكم للنهوض بها؟

صحيح أن جميع ولايات الوطن معنية بالانتخابات القادمة وتحتاج إلى اهتمام من أجل النهوض بها، لكن تبقى لولاية العاصمة خصوصية معينة، ونحن في جبهة الحكم الراشد لدينا اقتراحات مهمة فيما يتعلق بعدة ملفات على مستوى الشغل وخلق الاستثمار وإنعاش الاقتصاد والمساهمة في خلق مناصب شغل، كما سنعمل على توجيه وتشجيع الخواص وتقديم الدعم والمرافقة الضروريين لترقية المنتجات الوطنية.

 

قررتم المشاركة في هذا الموعد الانتخابي، حسب رأيكم، ما الأهمية التي يكتسيها هذا الاستحقاق بالنسبة للجزائر؟

الموعد الانتخابي القادم موعد هام جدا بالنسبة للجزائر الجديدة، حيث يعد خطوة إيجابية لبداية مشاريع الإصلاحات التي يطالب بها الشعب وإرساء دعائم نظام جديد يجسد القطيعة مع الممارسات السابقة.

 

أنتم اليوم أمام تحدٍّ كبير لإقناع الناخبين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت لصالحكم، ما هي خطتكم لذلك؟

بالنسبة لي قررت الاكتفاء بحملات تحسيسية في عدد من مناطق الولاية، من أجل محاولة شرح برنامجي واستغلال الفرصة للحديث مع المواطنين، لإيماني التام بجدوى الحوار. وحتى أستغل منبر جريدتكم أدعو جميع زملائي المترشحين إلى التخلي عن السلبيات والشعبوية التي لطالما طبعت المشهد مع كل حملة انتخابية والتي – صراحة – ملّ منها المواطن وجعلت هوة الثقة بينه وبينه السلطات تتسع أكثر.

وعلى ذكر أزمة الثقة، لا يخفى على الجميع أن الجزائر تواجه اليوم أزمة ثقة بين المواطن والسلطة، وانتخابات اليوم يمكن أن تكون فرصة لاسترجاع هذه الثقة الغائبة، إذا كان البرلمان القادم في المستوى وقدم إضافة للشعب.

 

ما هي أبرز المواضيع أو الملفات التي ستركزون عليها خلال الحملة التحسيسية؟

ملف الاستثمار في المورد البشري هي النقطة المهمة التي سنحاول التركيز عليها أكثر، وبحكم خبرتي كمدرب في التنمية البشرية أرى أننا نعاني من نقص كبير في كل ما يتعلق بالتحفيز والثقة بالنفس، ناهيك عن غياب ثقافة الحوار عند كثير من المواطنين، وجانب التنمية البشرية باستطاعته تقديم الحل لكل ذلك.

 

حسب رأيك، كيف يمكن حماية الوحدة الوطنية من المخاطر الاقتصادية والاجتماعية والخارجية وحتى من بقايا العصابة؟

لا يخفى على الجميع أن الجزائر تواجه اليوم عدة تحديات ناتجة عن سوء تسيير، سواء كان مقصودا أو غير مقصود، من طرف النظام السابق، تتزامن هذه التحديات وحملات مغرضة تقف وراءها عدة أطراف لم تخش السلطة الحاكمة من ذكر أسماء بعضها، على غرار حركتي “الماك” و”رشاد”، هذه الأطراف تسعى إلى إفشال هذا الموعد الانتخابي، لذلك  على جميع مؤسسات الدولة أن تؤدي دورها كما ينبغي من أجل حماية البلاد.

 

المرة الأولى في تاريخ البلاد يتجاوز فيها عدد القوائم الحرة عدد الأحزاب، كيف تفسرون ذلك؟

قد أعتبرها دليل حسن نية السلطة، بما فيها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من أجل إنهاء جميع الممارسات السلبية السابقة التي كانت تطبع العملية الانتخابية، وإرادتها الحقيقية في التغيير الذي يصبو إليه جميع الجزائريين.

 

كيف تتوقع سير العملية الانتخابية؟ وما هي نسبة نجاحكم التي تتوقعونها خلال هذا الموعد الانتخابي؟

نحن بطبعنا متفائلون، نتوقع أن تسير انتخابات 12 جوان في ظل ظروف محكمة وشفافية أكبر، وبالنسبة لحظوظنا فيها فلدينا فرص نجاح والكلمة الأخيرة تبقى للشعب الجزائري.

 

مصطفى عمران