الجزائر -أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أمس الثلاثاء من الشلف، عن توسيع منحة الخطر التي أقرها رئيس الجمهورية لمستخدمي قطاع الصحة المسّخرين لمجابهة فيروس كورونا المستجد لتشمل عدة فئات أخرى.
وأوضح الوزير على هامش زيارته لمخبر إجراء تحاليل كورونا بجامعة الشلف، أنه “قد تم توسيع منحة الخطر لفائدة مستخدمي قطاع الصحة لتشمل عديد الفئات على غرار القابلات والأخصائيين النفسانيين وأعوان الصحة العمومية والمخبريين وكذا المختصين في البيولوجيا”، مشيرا الى إلى أن مدير المؤسسة الاستشفائية هو المكلف بإعداد قوائم العمال المستفيدين.
وطمأن الوزير كل عمال قطاع الصحة الذين يتعرضون للخطر خلال تأدية مهامهم بخصوص الاستفادة من هذه المنحة قائلا: “هذه المنحة موجهة لكل الأشخاص المعرضين للخطر والمجنّدين ضمن الصفوف الأولى لمجابهة كورونا (..) ومن غير المعقول أن يستفيد من المنحة من لم يقم بأي شيء في هذه الظروف”.
ولدى زيارته للمركز المرجعي المتخصص في معالجة المصابين بالفيروس التاجي، أكّد بن بوزيد على ضرورة التزام جميع المؤسسات الاستشفائية بتوجيهات وتوصيات الوزارة الوصية واللجنة العلمية المختصة لمجابهة وباء كورونا، على الرغم من تراجع عدد حالات الإصابة بالولاية.
ووقف وزير الصحة على ظروف إقامة مستخدمي قطاع الصحة الذين يخضعون للحجر الصحي بمركز تحضير وتجمع النخب الرياضية الوطنية بالحي الأولمبي، أين أعطى تعليمات بإجراء تحاليل الكشف عن إصابتهم من عدمها بفيروس كورونا وتسريح بعضهم في ظل تراجع المصابين بالمركز المرجعي “الأخوات باج” إلى 4 حالات.
كما تفقد وزير الصحة مشروع مركز مكافحة السرطان والذي يعرف تأخرا في أشغال الانجاز لمدة فاقت العشر سنوات، حيث طالب القائمين على هذا المشروع بتسريع وتيرة الانجاز و تسليم مع نهاية السنة بعض المصالح ووضعها حيز الخدمة على أن يسلم المشروع نهائيا في أقرب الآجال.
..ويوجه لبعث البرامج الصحية الاخرى
من جهة أخرى، وخلال اجتماع مع إطارات الإدارة المركزية أعطى الوزير توجيهات لبعث البرامج والحملات الصحية اضافة الى تلك المخصصة حاليا لمحاربة تفشي جائحة كورونا.
وأكد البروفيسور بن بوزيد بالمناسبة على ضرورة السهر وككل سنة على تنفيذ البرامج والحملات التوعية المتعلقة بموسم الحر سيما خلال هذه الظروف الاستثنائية التي ميزها تفشي فيروس كورونا ملحا على احترام مواصلة جميع النشاطات التابعة للقطاع.
كما شدد الوزير على وجوب متابعة الحملة الوطنية لمكافحة الإصابة بلسعات العقارب والوقاية من بعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والتسممات الغذائية المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة إلى جانب الاهتمام أكثر بفئة الأشخاص المسنين سيما المصابين بالأمراض المزمنة.
وبخصوص التكفل بالنساء الحوامل خلال هذه الفترة أكد وزير الصحة على تعزيز هذا التكفل من خلال التنسيق بين القطاعين العمومي والخاص.
وفيما يتعلق بفئة المصابين بالسرطان شدد ذات المسؤول على تفعيل رقمنة الشبكة الخاصة بتحديد مواعيد العلاج بالأشعة مع احداث توازن بين المصالح المتواجدة بالشمال ونظيرتها بجنوب الوطن من أجل السماح للمرضى المنتمين للمناطق التي تعرف مواعد بعيدة من أجل العلاج بتلك التي لا يقبل عليها عدد كبير من المرضى من أجل تقليص مدة هذه المواعيد.
وفيما يتعلق بمؤسسات الصحة الجوارية أكد الوزير على إعادة بعث نشاطاتها وإعادة تأهيل البعض منها لتحسين التكفل الجواري بالمواطنين وتقريب أكثر الصحة من المواطن وتخفيف الضغط على المستشفيات الكبرى.
م/ع










