الجزائر -كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، الإثنين، أن الجزائر ستشرع خلال 3 أسابيع القادمة في إنتاج وسائل الكشف عن كورونا محليا.
ولدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، أوضح وزير الصحة، أن عدد وفيات وباء كورونا ارتفع بسبب احتساب كل الأشخاص الذين توفوا بهذا المرض حتى ولو لم يتم استقبالهم في المستشفيات لتلقي العلاج.
وأضاف بأن “كل الذين توفوا بالوباء نسجلهم وإن لم يتواجدوا بالمستشفيات”، مشيرا إلى أن معظم الوفيات عند كبار السن راجعة بالدرجة الأولى إلى الأمراض المزمنة كالقلب وغيرها.
وذكر الوزير أن عدد من المصابين تم اكتشاف أصابتهم بكورونا عن طريق الأشعة “سكانير” وليس من خلال إجراء الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا، مؤكدا أن معهد باستور هو الوحيد المخول له القيام بتحاليل تشخيص كورونا.
وقال إن 18 شخصا توفوا من قطاع الصحة بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن 200 شخص من القطاع الطبي تحاليلهم إيجابية.
وأشار الوزير إلى أن الكثير من الأطباء طالبوا بعطل خلال أزمة كورونا، مؤكدا أن بعض المصالح ليست معنية بمحاربة كورونا.
من جهة أخرى، أكد وزير الصحة أن منحة الخطر التي أقرها رئيس الجمهورية للسلك الطبي ستوجه لمستحقيها فقط، مضيفا أنه “لا يجب اعتماد مبدأ التعميم في صرف هذه المنحة، وأنه ليس من المنطقي إدراج المصالح غير المعنية في قائمة المستفيدين منها”.
وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، إنه طالب بتأجيل العمليات الجراحية غير المستعجلة.وأكد بن بوزيد أن رئيس الجمهورية له نظرة ايجابية لقطاع الصحة ونحن نعمل على تطبيقها، مشيرا أن القطاع الصحي يعاني نقصا خاصة في الجنوب والهضاب العليا، موضحا أنه سيتم تجهيز العيادات الاستشفائية بأحدث التجهيزات لتخفيف الضغط على المستشفيات.من جهة أخرى، عاد ضيف القناة الثانية إلى وضعية قطاع الصحّة الذي سيشهد إصلاحات عميقة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل عصرنته بما يتماشى مع المقاييس التي تستجيب لمتطلبات الصحّة العمومية واحتياجات المواطنين.ونوه بن بوزيد بالزيارة الميدانية الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى العاصمة والتي تفقد خلالها عدة مرافق صحية وكذا مقر وزارة العدل وتابع عمل الارضية الرقمية المخصّصة لمتابعة تطور الوضعية الوبائية لفيروس كورونا بالجزائر، مشيرا إلى أنها لقيت ترحيبا من الجميع وثمنها كافة العاملين في قطاع الصحة.
وبالمناسبة تم التطرق إلى دور الوكالة الوطنية للأمن الصحي التي دعا إلى إنشائها رئيس الجمهورية و قال إنها ستتكفل بإعادة “التأسيس للقطاع” الصحّي، كاشفا انّ الرئيس كلفه بإعداد قائمة للخبراء من الداخل وأيضا من الكفاءات الجزائرية في الخارج للمساهمة في هذا المشروع الهام.
وبخصوص الوضعية الصحة لوباء كوفيد19 حاليا، طمأن وزير الصحّة بأنّها مستقرة متمنيا ومبشرا الجزائريين، في آن واحد، بقضاء عيد فطر في ظروف جيّدة.وفي السياق ذاته، أكد وزير الصحة، أن الوفيات بسبب فيروس كورونا في الجزائر، تعرف منحى تنازلي خلال 3 أيام الأخيرة.
وقال بن بوزيد في جلسة استماع بمجلس الأمة إن ارتفاع عدد الوفيات بسبب الفيروس خلال الأيام الأخيرة راجع إلى تزايد عدد الأشخاص الخاضعين للكشف، مشيرا إلى أنه “تم تسجيل حالة وفاة واحدة يوم 17 أفريل، و3 حالات يوم 18 أفريل”.
وحول دواء “الكلوروكين” المستعمل في علاج المصابين بكورونا، أفاد الوزير بأن هذا الأخير متوفر في الجزائر وتوجد منه كميات كافية، مشيرا إلى أنه “تم اختياره بعد عدة دراسات معمقة”.وفي نفس السياق، أشار بن بوزيد إلى أن أزيد من 4000 شخص خضعوا لبروتوكول العلاج بالكلوروكين.
وأوضح أنّ مسؤولي مختلف المرافق الصحية هم المكلفون بإعداد قائمة بالمعنيين بالمنحة، داعيا إياهم إلى “تحكيم ضمائرهم حتى تذهب المنحة لمستحقيها فعليا ولتشجيع الذين ضحوا خلال هذه الظروف الصعبة عن الآخرين”.
أمين.ب










