الجزائر – كشف “عزوق الطيب” مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية “محمد بناني” ببلدية رأس الوادي في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، فيما يخص قضية الطبيبة “بوديسة وفاء” والضجة الإعلامية الكبيرة التي خلفتها بعد وفاتها متأثرة بإصابتها بوباء “كورونا” خاصة وأنها كانت حاملا في شهرها السابع، أن الضحية لم يكن سبب وفاتها فيروس “كورونا” الذي أصيبت به مؤخرا، مرجعا ذلك إلى الإهمال والتقصير الذي طالها على مستوى المصالح الاستشفائية بولاية سطيف المجاورة وبالأخص مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية بمقر سكنها ببلدية عين الكبيرة التي امتنعت على حد قوله عن إجراء عملية قيصرية للضحية من أجل انتشال الجنين خوفا على حياته كونها كانت مصابة بفيروس “كورونا”، معيبا عليها إلقاء اللوم على مصالح المؤسسة العمومية الاستشفائية برأس الوادي.
وبخصوص إصابتها بعدوى هذا الفيروس، فقد أكدها، إلا أنه نفى أن تكون الضحية أصيبت بهذا الوباء على مستوى مستشفى رأس الوادي في ظل عدم وجود أي إثبات، كون المنطقة لم تسجل حالات إصابة بهذا الفيروس عكس مقر سكنها ببلدية عين الكبيرة.
وبخصوص الكلام الكثير الذي تم تداوله فيما يخص رفضه منح الضحية عطلة استثنائية كونها كانت حاملا، فقد أكد مدير المؤسسة الاستشفائية في حديث هاتفي للموعد اليومي أن الإدارة قامت بعملها وطبقت القانون بحذافيره، كاشفا عن صدور قانون جديد يحمل رقم 69/20 المؤرخ في 21/03/2020 الذي يشير إلى المؤسسات الاستشفائية التي بها مراكز COVID 19، علما أن رأس الوادي ليس بها أي مركز مختص بهذا الوباء، كما يمس هذا القانون النساء الحاملات في شهرهن الثامن، مؤكدا أن الضحية اتصلت به من أجل الحصول على عطلة استثنائية وهي لم يمضِ على حملها سوى 19 أسبوعا، وهو الأمر الذي يمنع استفادتها من هذه العطلة بناءا على القانون السابق ذكره، مضيفا في السياق ذاته بأن الضحية كان لها الحق في الاستفادة من عطلة مرضية مقدمة عن طريق أخصائي في أمراض النساء والتوليد إلا أنها لم تقم بتقديم أي طلب في هذا الصدد.
مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية “محمد بناني” ببلدية رأس الوادي، اتهم بدوره أطرافا تسعى بحسب قوله إلى “التخلاط” والاصطياد في المياه العكرة وافتعال أمور وجعله كبش فداء هذه الحادثة المأساوية لا لشيء بحسبه سوى أنه كان يقوم بواجبه وعمله بكل تفانٍ وصدق على عكس الأطراف التي تسعى إلى ترويج أمور أخرى بهدف تنحيته من منصبه بحثا عن مدير يخدم مصالحهم الشخصية.
وأكد المدير في نهاية المكالمة الهاتفية على ثقته التامة والكبيرة في الدولة الجزائرية و مصالح وزارة الصحة والعدالة الجزائرية التي تمنى تحليها بالبصيرة والحكمة في هذه القضية من أجل أن تتمكن من تبيين الخيط الأبيض من الأسود في هذه الحادثة، مؤكدا أنه لا يريد الخروج من الباب الضيق كونه قضى أكثر من 40 سنة عمل بكل تفاني وصدق وإخلاص على مستوى القطاع الصحي.
جندي توفيق










