السفير الصحراوي بالجزائر يؤكد:

♦ لن يتوقف الكفاح حتى الاستقلال..  ♦ المغرب يتكبد خسائر فادحة منذ اندلاع الحرب..  ♦ الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب لكنه لن ينخرط مجددا في الوعود

♦ لن يتوقف الكفاح حتى الاستقلال..  ♦ المغرب يتكبد خسائر فادحة منذ اندلاع الحرب..  ♦ الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب لكنه لن ينخرط مجددا في الوعود

الجزائر -أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، عبد القادر الطالب عمر، الإثنين، أن الشعب الصحراوي لن يتراجع عن الكفاح المسلح إلى غاية الحصول على ضمانات فعلية وإجراءات عملية لتنظيم استفتاء تقرير المصير، مشيرا إلى أن المغرب تكبد خسائر فادحة منذ اندلاع الحرب ويرفض الكشف عنها. وقال الدبلوماسي الصحراوي، خلال الوقفة التضامنية التي نظمها حزب جبهة التحرير الوطني، إن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الصحراوي ضد مواقع الاحتلال المغربي، ردا على العدوان العسكري في 13 نوفمبر، خلفت خسائر كبيرة في صفوف العدو، الذي يمارس سياسة التعتيم على خسائره. وأضاف أن جنود الاحتلال يختبئون في الخنادق، ويفرون من مواجهة جنود الجيش الصحراوي، ويعيشون تحت ضغط نفسي رهيب، جراء القصف الذي تتعرض له مواقعهم، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تهدد العائلات المغربية حتى لا تكشف عن موتاها من الجنود، بداعي أنه سر من أسرار الدولة. ويجزم عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو أن الكفاح المسلح لن يتوقف ضد الاحتلال المغربي إلى غاية تقديم إجراءات عملية لتنظيم استفتاء تقرير المصير، مشيرا إلى أن المغرب يتهرب ويماطل في تنظيم استفتاء، لدرايته أن الشعب الصحراوي سيختار الاستقلال. وأشار إلى أن الشعب الصحراوي ليس من دعاة الحرب لكن لن ينخرط مجددا في الوعود ولم يعد يثق إلا في الملموس، ولن تنطلي عليه مراوغات النظام المغربي مجددا، مطالبا بإلغاء كل الخطوات التي قام بها الاحتلال المغربي لتنطلق الأمور على أسس جديدة، لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

واستعرض المسؤول الصحراوي، خلال مداخلته، خروقات المغرب وانتهاكاته للقوانين الدولية، ولحقوق الإنسان في كامل المدن الصحراوية منذ العام 1991، معتبرا أن المغرب يتصرف في الأراضي المحتلة وكأنه حسم المعركة، لدرجة فتح القنصليات رغم أن الأمر مخالف للقانون الدولي.

ووفق السفير عبد القادر الطالب عمر، فإن العودة إلى الكفاح المسلح كانت حتمية، خاصة وأن الآمال التي كانت معلقة على الأمم المتحدة وبعثة المينورسو تبخرت بعد 29 سنة من الانتظار، مضيفا أن كل المؤشرات تؤكد على أن لا الأمم المتحدة ولا المينورسو جادتان في تطبيق الخطة الحقيقية للسلام ولا المغرب لديه إرادة لتصحيح المسار. وشدد في سياق متصل على رفض الشعب الصحراوي لأطروحة الحكم الذاتي في الإقليم، وتصميمه على الاستقلال، مهما كان الثمن ومهما جمع جيش المغرب من تحالفات، لأن حسم المعركة يتوقف على الإرادة وليس على قوة السلاح، مستنكرا سياسة الأمر الواقع التي ينتهجها المغرب، وقانون الغاب الذي يحاول فرضه.

ولفت الدبلوماسي الصحراوي إلى الهبّة التضامنية الكبيرة من مختلف بقاع العالم مع الشعب الصحراوي، بما فيه فرنسا غير الرسمية. كما لفت إلى إصرار الجالية الصحراوية في مختلف الدول للالتحاق بساحات القتال لتحقيق الاستقلال، مطالبا الأمم المتحدة بضرورة تحمل مسؤوليتها، وأن تضطلع بعثة المينورسو بتنظيم استفتاء حر وشفاف بدل أن ترعى المصالح المغربية في المنطقة، كما تؤكد مختلف الوقائع.

محمد د.♦