لم يتم تسجيل أي حالات ببلادنا.. درار لـ"الموعد اليومي":

🔴 جذري القرود يختلف عن كورونا من حيث سرعة انتشاره وفرصة انتقاله ضعيفة جدا

🔴 جذري القرود يختلف عن كورونا من حيث سرعة انتشاره وفرصة انتقاله ضعيفة جدا

🔴 الجزائر اتخذت كل الاحتياطات لمجابهة وباء جذري القرود

🔴 بروتوكول صحي محكم لإنجاح ألعاب البحر المتوسط

أكد مدير معهد باستور، فوزي درار، أن الجزائر لم تسجل أي حالة لجذري القرود لحد الساعة، وإلى غاية، الإثنين، تم تسجيل 266 حالة في 23 دولة، ومعهد باستور اتخذ كل الاحتياطات لمحاصرة الوباء في حالة ظهوره، حيث تم الاتصال بالمنظمة العالمية للصحة وأعطي بروتوكول صحي للتشخيص الدقيق باقتناء أجهزة كشف دقيقة ومتطورة، مشيرا أنه لا يوجد أي تخوف من دخوله لبلادنا بالتزامن مع تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، نظرا للإجراءات المتخذة من تشخيص للوافدين في المطارات والموانئ.

وأوضح مدير معهد باستور، في فوروم جريدة الشعب، الثلاثاء، أن جذري القرود، ظهر وسط وباء عالمي متمثل في وباء كورونا، حيث ظهر في البداية ببعض الدول الإفريقية لكون نمط تعايش فيها بين الحيوان والإنسان، فالقوارض والسنجاب عندها احتكاك مع الإنسان، والحالات التي ظهرت مؤخرا عند أشخاص لم يقوموا بزيارة  هذه الدول، شكل خطرا، ومن المحتمل أن يكون قد انتقل أشخاص آخرين، والجميع منشغل بوباء كورونا لكونه ظهر أثنائه. وأضاف فوزي درار، أن الجزائر لم تسجل أي حالة لوباء جذري القرود لحد اللحظة، ومعهد باستور اتخذ كل الاحتياطات لمحاصرة الوباء في حالة ظهوره، حيث تم الاتصال بالمنظمة العالمية للصحة، وإعطاء بروتوكول والتشخيص الدقيق، مع إقتناء بعض الأجهزة الدقيقة والمتطورة للوباء، وجل الفيروسات ليست لها أدوية، لكون هناك فترة حضانة دون ظهور أعراض، لذا يعتبر التلقيح أنجع سلاح ضدها، خصوصا وأن حالات الوفاة ضعيفة، موضحا أنه لو ظهرت حالة واحدة فتسمى بالوباء، والنسب القليلة المسجلة يمكن أن ترتفع في حالة انتقاله للأطفال والأشخاص ذوي المناعة الهشة الأقل من 40 سنة معرضين للإصابة أكثر، لكونهم لم يتلقوا اللقاح، عكس كبار السن الذين حقنوا ضد الفيروس، وإلى غاية، الإثنين، تم تسجيل 266 حالة في 23 دولة، وفي ظرف يومين سجلت عدة حالات في دول أوروبية وهناك حالات لم تشخص بعد، ويعاب على أجهزة هذه الدول أنها لم تدق ناقوس الخطر، عندما كان في بعض الدول الإفريقية الغربية والوسطى، ما سمح بانتقاله، وبالمقابل هناك نوعين من الفيروس وإفريقيا الوسطى يعد الأكثر خطورة. كما استبعد درار، احتمال ظهور الوباء بالجزائر، قائلا “ظهوره أمر صعب التكهن به”، خاصة مع تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم التشخيص في المطارات والموانئ، ولدى عقد اجتماع للمجلس العلمي، كان هناك جدول أعمال حول جذري القرود، ما يفرض العودة إلى البروتوكول الصحي، المعمول به أثناء فترة الكوفيد-19، والبداية تكون من الوسط الطبي، لكونه أكثر عرضة للمرض، إذا سجلت حالات مستقبلا، ويجب أن تكون هناك صرامة في الإجرءات الوقائية والتعامل بجدية معه، خاصة من حيث التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات. أما فيما يتعلق بحماية حجاجنا من جذري القرود، فقال المتحدث، هناك طاقم طبي مرافق لحجاجنا، ومن مهامه الحرص على تطبيق البروتوكول الصحي، من جهتها وضعت المملكة العربية السعودية إجراءات صحية للوقاية، أبرزها تقليص عدد الحجاج وجعل التلقيح مع وضع الكمامة إجباري في بيت الله الحرام. وكشف البروفيسور فوزي درار، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، على هامش فوروم جريدة “الشعب” حول جذري القرود، أنه من الممكن جدا خلال الأيام القادمة، أن نشاهد ارتفاع عدد حالات المصابين بالوباء، خاصة في الدول التي شهدت ظهوره لأول مرة، لينتشر بعدها في الدول الأخرى، لكن نستبعد أن يكون مثل كورونا، سواء من ناحية خصوصياته أو انتشاره وسرعته. وأضاف مدير معهد باستور، أن فرصة انتقال فيروس جذري القرود يختلف عن كورونا، فمثلا عندما يكون الشخص مصابا بكورونا يستطيع أن يعدي عدة أشخاص في ظرف وجيز، وهذا ما شهدناه سابقا، أين انتقل الفيروس لعدة أشخاص، ما أدى لتسجيل عدة حالات في وقت قصير جدا ما جعل التحكم فيه أمر صعب، عكس جذري القرود، فهو أقل سرعة فلو تم وضع شخص مصاب على بعد أمتار من أشخاص أصحاء فلن ينتقل المرض إليهم، كما أن فرصة انتقاله ضعيفة جدا، وهو ما جعل الوباء أقل خطورة وغير معدي، عكس كورونا الذي أدى لعدة وفيات. وبالمقابل يضيف البروفيسور، يبقى الالتزام بالشروط الوقائية الأنجع للوقاية منه، كالتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات.

نادية حدار

++++++