10 ملايين تلميذ تركوا مقاعد الدراسة قبل سن 17عاما

10 ملايين تلميذ تركوا مقاعد الدراسة قبل سن 17عاما

الجزائر -أكد البروفسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أن ما يزيد عن 10 مليون تلميذ تركوا مقاعد الدراسة قبل سن 17 عاما على مدار 20 سنة الأخيرة، بمعدل 500 ألف تلميذ سنويا، وأشار إلى أن 10 في المائة فقط من المتمدرسين يفهمون الدروس بسبب مشاكل الاكتظاظ.

وقال خياطي في تصريح للإذاعة الوطنية إن ظاهرة التسرب المدرسي تزداد تفاقما بالمدارس الجزائرية يوما بعد يوم، وأصبحت خطيرة حتى لو أريد تجاهلها، مشيرا إلى أن غياب الأرقام والإحصائيات الرسمية منع من تحديد الرقم الصحيح لعدد التسريبات المسجلة في المدارس الجزائرية، وهو ما يفسر حسبه التضارب في الأرقام المسجلة بين تلك الرسمية والتي تعيطها نقابات القطاع.

وأشار المسؤول إلى أن وزارة التربية الوطنية تحدثت عن 9 في المائة من التلاميذ الذين تركوا مقاعد دراساتهم، في وقت أعلنت أن 4 في المائة فقط من التلاميذ المسجلين في المدارس الابتدائية تمكنوا من الحصول على شهادة البكالوريا، بينما كشفت أرقام مجلس ثانويات الجزائر أن 500 ألف تلميذ يتركون مقاعد دراستهم سنويا، وهو ما يعادل 10 مليون تلميذ خلال 20 سنة الماضية.

وألح مصطفى خياطي على أن الاكتظاظ الكبير الذي تسجله أقسام معظم المدارس الجزائرية يزيد من تعقيد الظاهرة، فـ10 في المائة فقط من التلاميذ ينجحون في استيعاب وفهم الدروس، كما دق مصطفى خياطي ناقوس الخطر جراء تفاقم نسبة التسرب المدرسي المسجلة مؤخرا، ودعا إلى ضرورة سن دراسات جادة لتحديد أسباب انتشار الظاهرة.

سامي سعد