استنجدت قرابة 100 عائلة تقطن على مستوى الحي القصديري الصومام ببرج البحري بوالي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ من أجل التدخل لوضع حد للظلم الذي لحق بها، وجعلها تقصى من حقها في الاستفادة من السكنات الاجتماعية وجعلها تتحدى رئيس البلدية وتقتحم محلات تجارية في انتظار تمكينها من الشقق اللائقة.
طالبت العائلات المقصية من السكنات الاجتماعية على مستوى حي الصومام بضرورة فتح تحقيق في دواعي حرمانهم من السكن الاجتماعي رغم حاجتهم الملحة له خاصة في حالات تهاطل الأمطار، حيث يصبح اللجوء
إلى الأكواخ التي كانوا يقطنونها وتم هدمها مؤخرا ضربا من الخيال، متسائلين عن سبب إقصائهم من عملية إعادة الإسكان في شطرها الثالث من المرحلة الرابعة والأخيرة من العملية الـ21 التي خصت الحي القصديري الصومام.
وقد أدى هذا الإقصاء إلى اقتحام المحلات التجارية المحاذية للحي السكني كوسيدار على الواجهة البحرية وجهزوها بشكل يسمح لهم باستغلالها كمنازل لهم إلى حين تسوية وضعياتهم العالقة، خاصة وأن القوة العمومية عمدت إلى تهديم الأكواخ التي كانوا يأوون إليها رغم أوضاعها الكارثية التي أجبرتهم على تحملها سنوات امتدت لدى البعض إلى أكثر من 50 سنة دون أن يستفيدوا من فرص تحسين ظروفهم السكنية.
وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية أرجأت الفصل في قضيتهم إلى حين دراسة الطعون وإتمام النظر فيها، وحذرتهم من السلوك الذي أقدموا عليه من خلال اقتحام أملاك الدولة واستغلال المحلات التي خصصت للتجار.
