100 عائلة تقطن بالقصدير بأعالي بوزريعة تتخوف من الاقصاء

elmaouid

تطالب أزيد من 100 عائلة تقطن في بيوت قصديرية بحي “سيدي بنور” بأعالي بوزريعة بالعاصمة، والي ولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، بالاستعجال في ترحيلها إلى سكنات لائقة، بعد أن باتت مهددة بالموت تحت الأنقاض في أي لحظة نظرا لوقوع سكناتها في منطقة مهددة بانجراف التربة.

وحسب شهادات بعض العائلات القاطنة في الحي منذ ما يزيد عن عشرين سنة، فإنها باتت تتخوف من الموت في أي لحظة، جراء الخطر الذي يلاحقها منذ سنوات لوقوع سكناتها على أرضية مهددة بالانجراف، كونها

متواجدة على رأس الجبل بأعالي البلدية، مشيرين إلى أن الموسم الماضي عرف الحي حادثة سقوط بعض السكنات القصديرية بفعل انزلاق التربة الذي يزداد خطره مع حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار، حيث لم  دخل السلطات المعنية لتعويض المتضررين أو ترحيلهم، بل اكتفت بالتنقل إلى الحي وتدوين تقارير الحادثة دون أية إجابة مريحة تنهي معاناتهم، وهو ما زاد من تخوفهم من الإقصاء والتهميش من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أزيد من سنتين، طالما هذا الخطر الذي يعيشونه لم يشفع لهم في الحصول على سكنات لائقة تنهي الجحيم الذي يقاسونه لأزيد من 20 سنة.

في سياق متصل، أعربت عن تذمرها واستيائها من سياسة التهميش والتجاهل التي تنتهجها السلطات المحلية والولائية، في التعامل مع وضعيتهم المزرية، موضحين في معرض حديثهم “أنها  لاعب بأرواحهم خاصة أن حياتهم بهذه السكنات باتت مهددة بمجرد تساقط زخات مطر”، متغاضية بذلك عن مطالبهم بالترحيل الاستعجالي مثل ما حدث مع آلاف العائلات القاطنة بالقصدير والهش، حيث وحسب هؤلاء بالرغم من الشكاوى والمراسلات العديدة لرئيس البلدية من أجل التدخل بشكل جدي لإيجاد حل لوضعيتهم، غير أن انشغالاتهم بقيت حبيسة الأدراج ومطالبهم لم تلق أي استجابة لحد الساعة، ودليل ذلك عدم افصاح والي العاصمة، عبد القادر زوخ، عن نيته في برمجتهم للترحيل مستقبلا.

وأكد هؤلاء، أن الوالي المنتدب لبوزريعة والمصالح المحلية قاما بزيارة الحي رفقة لجنة ولائية مكلفة بالشؤون الاجتماعية لإحصاء العائلات المقيمة بالحي والوقوف على الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها لسنوات عديدة، ما زرع بصيص الأمل في قلوبهم بشأن ترحيلهم قريبا مع المرحلين في عمليات الترحيل الـــ21، غير أنه لا جديد يذكر لحد كتابة هذه الأسطر، وهو ما أدى بهم إلى تجديد مطلبهم للسلطات الولائية من أجل النظر في حالتهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة.