الجزائر -أكدت النقابة الوطنية للقضاة، في بيان لها السبت تمسكها بنفس وتيرة الاحتجاج التي شرع فيها القضاة الأسبوع الفارط مشدّدة في على ضرورة الانضباط أكثر، تجنبا لأي انزلاق محتمل في مواجهة الإجراءات الارتجالية المتخذة من طرف الوزارة.
وحذّرت النقابة الوطنية للقضاة، في ذات البيان الذي يتزامن مع اليوم السابع من عمر الإضراب المفتوح من أي إجراء قد يمس بالقضاة، مؤكدة إن المساس بأي قاضي مهما كان وضعه، سيؤجج غضب الجميع وسيكون موقف النقابة حينها عاصفا مهما كانت العواقب، وعبر القضاة في ذات الوثيقة، عن قلقهم إزاء الوضع الذي يمر به سلك القضاة في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد، وفي هذا الصدد أفاد البيان إن الظرف الحساس الذي تمر به البلاد، لا سيما مسؤولية ودور القضاء فيه، يجعلنا في غاية القلق لأننا لم نشكل في يوم ما عائقا في وجه كل المساعي والمحطات الخادمة للمصلحة الوطنية، ونسعى أن نكون جزء من الحل بدلا من أن نكون المعضلة المعرقلة له كما عادت النقابة إلى التشكيك في الحركة السنوية للقضاة التي كانت القطرة التي أفاضت كأس القضاة من ممارسات الوصاية، وأوضح التنظيم الذي يقوده يسعد مبروك أن المعركة التي يخوضها القضاة ضد تغول الجهاز التنفيذي، لا تكتسي أي طابع فئوي أو مصلحي .. فالقضاة ليسوا عصابة ولا أذنابا للعصابة، بل إنهم ضحايا للعربدة التي يدار بها القضاء منذ عقود، وقد فضحت للجميع في الحركة السنوية الأخيرة. في المقابل، عبّرت النقابة الوطنية للقضاة، عن ترحيبها بأية مبادرة من أية جهة تساهم في حل الأزمة القائمة في أقرب الآجال، قصد العودة إلى السير العادي للمرفق وعدم تعطيل مصالح المواطنين لفترة أطول، مع وجوب البحث عن حلول معقولة وميسرة تنهي الوضع القائم، بما يحفظ هبة مؤسسات الدولة وكرامة ال قضاةومصلحة المتقاضين.
دريس.م










