عرفت قائمة “الخضر” الرسمية المعنية بمواجهة الكاميرون المزدوجة في تصفيات كأس العالم 2022، التي كشف عنها الناخب الوطني، جمال بلماضي، السبت، العديد من المفاجآت وسقوط العديد من الأسماء لأسباب فنية بالدرجة الأولى، وفي المجمل استبعد مدرب “محاربي الصحراء” 11 لاعبا شاركوا في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون.
وأرجع محللون، قرار استبعاد هذا العدد الكبير من اللاعبين من قائمته النهائية الخاصة بلقائي الكاميرون، إلى المشاركة المخيّبة للجزائر في كأس إفريقيا للأمم الماضية. وضمت لائحة المبعدين قبل فاصلة المونديال مقارنة بما كان عليه قبل شهرين في كأس إفريقيا، 11 لاعبا كاملا، في صورة بغداد بونجاح وآدم زرقان وسعيد بن رحمة والياس شتي وهاريس بلقبلة ومحمد أمين توغاي ورضا حلايمية ومحمد أمين عمورة وياسين براهيمي وفريد بولاية وآدم وناس. ويرى الكثير من المحللين بأن سبب إبعاد 10 من أصل الـ11 لاعبا يعود لأسباب فنية بحتة، ما عدا آدم وناس الذي جرى استبعاده هذه المرة بداعي معاناته من الإصابة وعدم جاهزيته لمواجهتي الكاميرون، وهو الذي لم يتدرب في الأيام القليلة الماضية مع المجموعة في نادي نابولي الإيطالي. وكانت العديد من الأسماء المتواجدة في لائحة المستبعدين تعرضت إلى العديد من الانتقادات بسبب مستوياتها في كأس إفريقيا، وفي مقدمتها نجم نادي السد القطري، بغداد بونجاح، الذي عجز عن التهديف مع المنتخب الجزائري إلى درجة تحوّل هذا العجز إلى مشكلة نفسية لاحقته حتى مع الزعيم. وكان الكثير من المحللين والجماهير الجزائرية طالبوا جمال بلماضي، بإجراء تغييرات ثورية في المنتخب الجزائري من أجل تحقيق حلم التأهل إلى المونديال، وعلى وجه التحديد في خط الهجوم الذي كان عقيما خلال كأس إفريقيا الأخيرة. من جهته، دفع سعيد بن رحمة، حسب المحللين، ثمن عدم استغلال الفرص التي أتيحت له مع “الخضر” لتثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي، فضلا عن تراجع مستوياته مع نادي وست هام بسبب مشاكله مع المدرب ديفيد مويس. وشكّل غياب آدم زرقان عن قائمة الكاميرون نقطة الاختلاف الوحيدة بين المتابعين، الذين تفاجأ الكثير منهم عن غيابه، عطفا تألقه مع نادي شارل لوروا، في حين قرر بلماضي الاستغناء عن هاريس بلقبلة لاعب خط وسط ستاد بريست الفرنسي، بعد أن عجز عن القيام بالأدوار المنوطة به خلال “كان 2021″، حسب المتابعين، فضلا عن نجم نادي ميتز الفرنسي، فريد بولاية، الذي لم يقنع لحد الآن في منتخب الجزائر.
أمين.ل
