12 ألف ناجح في البكالوريا لم يقم بالتسجيلات الأولية

12 ألف ناجح في البكالوريا لم يقم بالتسجيلات الأولية

أعلن بوعلام سعيداني مدير التكوين والتعليم العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن عدد الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا في دورة 2021 الذين قاموا بالتسجيلات الأولية على الأرضية الرقمية قد بلغ عددهم نحو 334 ألف طالب من أصل 345 ألف حامل للشهادة، بعد أن فضل 12 ألف منهم التوجه لاستكمال تعليمهم العالي في القطاعات الخاصة.

هذا وطمأن بوعلام سعيداني مدير التكوين والتعليم العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تلاميذ شعبة العلوم الناجحين في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2021 أن وزارة التعليم العالي تقوم بمجهودات كبيرة من أجل أخذ بعين الاعتبار قدر المستطاع رغبة كل الناجحين، حسب الأماكن البيداغوجية، كما أن هناك جهودا كبيرة من قبل المؤسسات الجامعية أجل توفير مناصب بيداغوجية بعدد معتبر، مؤكدا أن أكبر عدد مناصب ستمنح لطلبة شعبة العلوم في تخصص الطب، حيث سيعلن عن نتائج التوجيه في 8اوت الجاري.

وأوضح بوعلام سعيداني مدير التكوين والتعليم العاليين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تصريح صحفي، أن أعطاء الأولوية ستكون لهم في التوجيه إلى تخصص” الطب “مقارنة بالناجحين الآخرين، معتبرا أن المعدل الموزون الذي استحدثته وزارة التعليم العالي هو في صالح الطلبة وجاء بهدف وضع حدا لعمليات الرسوب التي تسجل بنسب عالية في السنة الأولى والثانية من التعليم الجامعي مشددا أن القرار لم يعتمد بشكل “عشوائي” وإنما بعد دراسة دقيقة.

وأضاف ممثل وزارة التعليم العالي أن الذهاب إلى هذا المعدل جاء انطلاقا من المسار الجامعي، حيث عادة لا ينجح أصحاب المعدلات المتدنية في المواد الأساسية في السنة الأولى والثانية ونسبة الرسوب عالية، ومن أجل توجيه عقلاني في الاختصاص ومن أجل توجيه الطالب حسب كفاءاته تم اللجوء إلى المعدل الموزون والتي تمكن الطالب بالاستفادة من التخصص الذي له كفاءة أكثر، أما إذا تحصل الطالب على البكالوريا بعلامة كبيرة انطلاقا من المواد غير الأساسية، ليس لها علاقة مع التخصص، فهذا سيرفع معدل الرسوب بالجامعة وهو ما تفادته الوزارة الوصية هذه السنة.

كما أوضح في ذات الإطار أن استحداث المعدل الموزون جاء لتلبية  رغبة حاملي شهادة البكالوريا وأوليائهم في سنوات ماضية حيث تلقت مصالح وزارة التعليم العالي عدة شكاوى في هذا الأمر، والعامل الثاني جاء انطلاقا من دراسة المسار التكويني لحاملي شهادة البكالوريا وخاصة في السنوات الأولى حيث “لاحظنا” أن هناك نسبة رسوب عالية في السنوات الأولى من السنوات الجامعية لحاملي الشهادات الذين ليس لهم علامات جيدة في المواد الأساسية الخاصة بالاختصاص الذي وقع عليه رغبة الطالب.

وفند سعيداني إعطاء الأولية لشعبة الرياضيات أو جعلهم المستفيدين بهذه المقاربة”المعدل الموزون” على اعتبار أن التوجيه إلى تخصص الطب يتم بنظام الكوطات حيث تعطى الأولوية إلى شعبة العلوم التجريبية ثم شعبة الرياضيات وفي الاخير للرياضات تقني، مطمئنا ناجحي البكالوريا شعبة العلوم، أن أكبر كوطة ستقدم لهم على اعتبار تخصص الطب هو استمرارية للعلوم الطبيعية وهو المسار الطبيعي له، في حين أن طلبة الرياضيات لهم الأولوية في تخصصات التكنولوجيا والذكاء الاصناعي، تقني رياضي، مؤكدا بلغة الأرقام أنه مثلا “يتم تخصيص 60 بالمائة من المناصب البيداغوجية في تخصص الطب لناجحي شعبة العلوم والنسب المتبقية تقسم حسب الأولوية على ناجحي شعبة الرياضيات وشعبة تقني رياضي”، وهذا في انتظار نتائج التوجيهات يوم 8 أوت الجاري.

سامي سعد