توصلت مصالح ولاية العاصمة إلى مخطط جديد للحد من ظاهرة تذبذب توزيع المياه خاصة على مستوى غرب العاصمة التي عرفت في الفترة الأخيرة مشاكل كثيرة في هذا المجال، والتي دفعت السكان إلى رفع شعار الاحتجاجات كوسيلة للتعبير عن امتعاضهم بسبب هذا الخلل في التزود بالمياه، واهتدت ذات المصالح إلى استغلال تزايد منسوب الأمطار خلال هذا الموسم لرفع طاقة التخزين وفتح المجال أمام لمشاريع السائرة في هذا الاتجاه.
وحرصت مصالح الولاية على الاستثمار في الخزّانين اللذين سيستلمان هذه الصائفة في كل من الدويرة بقدرة استيعاب تصل إلى 30 ألف متر مكعب الذي يسمح بتزويد حوالي 12 بلدية بهذه المادة الحيوية، منها الدويرة، بابا احسن، خرايسية، الدرارية، العاشور، دالي ابراهيم، أولاد فايت، بني مسوس، بوزريعة والسويدانية وكذا خزان المدينة الجديدة سيدي عبد الله، ومعه مركب الري الذي يشمل خزانا بقدرة استيعاب قدرها 10 آلاف متر مكعب، ومحطة للضخ بـ 500 متر مكعب في الساعة، وقناة لتحويل المياه، استجابة لحاجيات السكان المستفيدين من شقق بحي 1067 سكنا ترقويا عموميا، وألف مسكن بيع بالإيجار، مع تدعيم قدرات التخزين لتأمين تزويد المنطقة الغربية التي تستغل المياه الجوفية والمحلاة، بالمياه الصالحة للشرب، بسبب ضعف قدرة التخزين وتوقف محطات التحلية من وقت لآخر.
يذكر أن مصالح ولاية العاصمة بذلت الكثير من الجهود لضمان توفير المياه وتوزيعه بشكل يرضي المواطنين بالنظر إلى أهميته الكبيرة، وتجنب سلسلة الاحتجاجات التي يشنها المتضررون الذين يجدون أنفسهم كل صائفة تحت رحمة المضاربين وأصحاب الصهاريج الذين لا يجدون أي حرج في فرض منطقهم وإجبار زبائنهم على دفع تسعيرات يرتجلونها بعيدا كل البعد عن أعين الرقابة.
إسراء. أ