جدد، بالعيون، بمخيمات اللاجئين الصحراويين، رؤساء وممثلو عدة أحزاب سياسية جزائرية تضامنهم “الثابت” مع القضية الصحراوية العادلة.
وعبر ممثلو 12 حزبا سياسيا جزائريا خلال لقاء نظم بقاعة “أولف بالم” بمخيم العيون بمناسبة ذكرى توقيع اتفاقية مدريد المشؤومة بحضور الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، رفقة أعضاء من الحكومة الصحراوية، عن “تضامنهم اللامشروط مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير ونيل الاستقلال”. وشكلت هذه الزيارة التضامنية لمختلف التشكيلات السياسية الجزائرية المشاركة، فرصة للتنديد بكل بنود هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها في 14 نوفمبر 1975. وأوضح رئيس التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، صاحب هذه المبادرة التضامنية، بأن “حضور هذا الوفد السياسي الهام هو تجسيد للموقف الجزائري الرسمي و الشعبي الداعم للقضية الصحراوية العادلة وهو في الوقت نفسه الموقف الثابت للمجتمع المدني و الأحزاب السياسية الجزائرية تجاه هذه القضية”. من جهته، أشار السيد ساحلي إلى أن “وجود ممثلي 12 حزبا سياسيا للتضامن مع القضية الصحراوية هو إلتزام تاريخي و دستوري متعدد الأبعاد و مستمد من مبادئ ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة”، مبرزا أن اتفاقية مدريد المشؤومة منحت إقليم وتراب الشعب الصحراوي، المصنف كقضية تصفية إستعمار، إلى موريتانيا والمغرب. وأبرز من جهته، رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، بأن “اتفاقية مدريد أبان من خلالها الاستعمار الإسباني عن انتهازيته من خلال مواقفه الأخيرة التي باعت القضية الصحراوية من أجل بعض المصالح الضيقة، محملا “إسبانيا النتائج المترتبة عن هذه الاتفاقية التي يتم بموجبها نهب الثروات الطبيعية الصحراوية”. وأكد بدوره، رئيس حزب الجبهة الوطنية للأصالة والحرية، عبد الحميد جلجلي، بأن هذه الزيارة التضامنية تعد “فرصة للتأكيد مجددا على رفض جميع أشكال الاستعمار والمطالبة باحترام القانون الدولي الذي يعترف بوضوح بحق الصحراويين في تقرير المصير بكل حرية”. وحظي الوفد الحزبي باستقبال شعبي بعد أن تفقد عديد المؤسسات الاجتماعية منها والتربوية من بينها مدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة ومدرسة صناعة الخزف ومعهد المعلمات والمكتبة الثقافية والمتحف الوطني الصحراوي للمقاومة، إلى جانب ورشة لتدوير النفايات البلاستيكية. ومن المنتظر، أن يحظى الوفد في ختام زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، باستقبال رسمي من قبل الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، بمقر الرئاسة الصحراوية بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حسب أجندة الزيارة.
أ.ر










