يعكس روح التعاون وتبادل الخبرات والجهود

12 دولة عربية تجتمع بالجزائر لرسم معالم تعاون طبي متقدّم في أمراض الحساسية والربو

12 دولة عربية تجتمع بالجزائر لرسم معالم تعاون طبي متقدّم في أمراض الحساسية والربو

تعمل الجزائر رفقة 12 دولة عربية على ترسيخ تعاون علمي متقدّم في مجالات أمراض الحساسية والربو والمناعة، وهو ما تجلّى بوضوح خلال المؤتمر الأول للأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والمناعة الذي احتضنته المدرسة العليا للفندقة والسياحة بالعاصمة تحت رعاية الوزير الأول.

وقد أشرف وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، بالمدرسة العليا للفندقة والسياحة بالعاصمة، على افتتاح أشغال المؤتمر الأول للأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والربو والمناعة، والمتزامن مع المؤتمر الوطني التاسع للأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية المنظم تحت رعاية الوزير الأول، وذلك بحضور كل من رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، مستشار السيد رئيس الجمهورية، البروفيسور كمال صنھاجي، الأمين العام لوزارة الصناعة الصيدلانية السيد خالد دهان رئيس الأكاديمية العربية لأمراض الحساسية والربو والمناعة، رئيس الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية البروفيسور جيجيك رضا، مدير جامعة علوم الصحة، البروفيسور مرزاق غرناوط، رئيس المنظمة العالمية للحساسية (WAO)، إلى جانب عدد من الأساتذة والخبراء من الجزائر ومن الدول العربية. وأكد الوزير، في كلمته الافتتاحية، على أهمية هذا الحدث العلمي الذي يجمع أكثر من 12 دولة عربية، ويعكس روح التعاون وتبادل الخبرات والجهود في أحد أبرز مجالات الصحة العمومية. كما أشاد بالحضور المتميز لرئيس المنظمة العالمية للحساسية، بما يعزز المكانة العلمية المتنامية للجزائر في هذا التخصص. وفي ذات السياق، ذكر الوزير بأن أمراض الحساسية تعد اليوم رابع الأمراض المزمنة الأكثر انتشارا عالميا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن ما بين 30 و40% من سكان العالم يعانون شكلا من أشكال الحساسية، مع توقعات بارتفاع النسبة إلى 50 بالمائة بحلول سنة 2050، وفق تقديرات منظمة الصحة العالمية. كما أشار السيد الوزير إلى أن الربو يتسبب سنويا في مئات آلاف الوفيات، أغلبها في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يعكس خطورة هذا التحدي الصحي. وأضاف الوزير، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي لدعم الجهود الأكاديمية الرامية إلى مواجهة هذا التحدي الصحي، حيث تعمل الأكاديمية الجزائرية والعربية للحساسية والمناعة على جملة من الأهداف الاستراتيجية من بينها ترقية البحث العلمي، توحيد الممارسات التشخيصية والعلاجية، وإنشاء شبكة عربية للمراكز المرجعية، مع إطلاق السجل العربي للأمراض التحسسية والمناعية، فضلا عن تعزيز تكوين الأطباء وتسهيل وصول المرضى إلى العلاجات البيولوجية، مع دعم سياسات الوقاية وتقليل العوامل البيئية المحفزة للحساسية. كما أكد الوزير، أن احتضان الجزائر لهذا الحدث العربي الأول من نوعه يعكس التزامها الراسخ بتطوير البحث العلمي ودعم الابتكار الطبي والطب الدقيق، حرصا على ضمان رعاية صحية ذات جودة ورفع مستوى الخدمات الموجهة للمرضى. وفي ختام كلمته، تقدّم وزير الصحة، بالشكر إلى الأكاديمية الجزائرية لعلوم أمراض الحساسية والمناعة العيادية، وإلى جميع الخبراء والمنظمين والباحثين، وكذا ضيوف الجزائر من مختلف الدول العربية، نظير مشاركتهم الفعّالة في إنجاح هذا الموعد العلمي الهام. كما أشرف الوزير، في ختام الحفل، على تكريم البروفيسور حسين رابحي والبروفيسور عبد النور بن يونس، اعترافًا بما قدّموه من جهود علمية وطبية متميزة، وما بذلوه من عطـاء ومسيرة حافلة أسهمت في تطوير هذا التخصص وتعزيز مكانته على المستويين الوطني والعربي.

سامي سعد