الجزائر- فجر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، قنبلة من العيار الثقيل في وجه التنظيمات النقابية، حينما كشف أن 16 نقابة فقط من أصل 65 تمكنت من إثبات تمثيلها العمالي.
وأوضح زمالي في ندوة صحفية عقدها، الأربعاء، أن 14 نقابة تقدمت بملفات غير مقبولة بخصوص إثباتها التمثيل العمالي تم مراسلتها لإعادة إرسال ملفات، فيما لم تتقدم 35 نقابة أخرى بأي ملف، في صورة تعكس “ضعف” الأرقام التي ما فتئت تنظيمات باختامها تروج لها وسط الرأي العام في وقت تبرز البيانات الحكومية هذه حقيقة العمل النقابي في الجزائر، ومدى التمثيل الحقيقي للنقابات، وهو ما يدفعها للقول على لسان الوزير إنه “حان الوقت لتطهير هذه القوائم لتبقى فقط النقابات التمثيلية”.
وفي السياق، كشف وزير العمل عن الاجراءات التي ستتخذها الحكومة في حق النقابات التي لا تمتلك 20 بالمائة من التمثيل العمالي، حيث أكد زمالي بأنه لن يتم سحب الاعتمادات منها، إلا أنها ستفقد الحق في التفاوض مع الجهات الرسمية منذ 31 مارس الماضي.
كما اعتبر زمالي أن الكثير من مطالب النقابات تعتبر تعجيزية وإضراباتها غير قانونية وسيفصل فيها القضاء، رافضا اتهام الوزارات بإغلاق باب الحوار، قائلا: ” لا توجد وزارة أغلقت باب الحوار الذي أمر بفتحه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
من جهة أخرى، أبرز الوزير أن اللجنة المكلفة بدراسة وتحديد الأعمال الشاقة هي لجنة علمية وهي تعمل على تحديد المعايير قائلا: “يحب أن تأخذ الوقت اللازم حتى لا تقع في الأخطاء”.
