وعلى إثره، تم وضع خطة ميدانية محكمة، من أجل توقيف المركبة وسائقها، من خلال وضع نقطة مراقبة بالقرب من المسمكة.
في حدود الساعة السابعة مساء، وعند ملاحظة السيارة التي كانت تسير بسرعة فائقة، تم اخطار المجموعة الثانية من عناصر الشرطة التي كانت بالقرب من مقر المديرية العامة للأمن الوطني.
أما السائق فعلى مستوى مفترق الطرق حاول الفرار ليصطدم بسيارة ثانية من نوع ” بيجو اكس بار” بيضاء اللون، ملحقا بها اضرارا على مستوى الباب الأمامي للسائق، غير أن محاولته باءت بالفشل فقد تمكن رجال الشرطة من توقيفه والسيطرة عليه في حدود الساعة السابعة وربع.
وأسفرت عملية التفتيش للمركبة، عن حجز حزمتين مم مسحوق بني اللون، من المخدر الصلب من نوع ” هيروين ” قدر وزنها ب 3.78 غ،
والتي كانت مخبأة بداخل علبة القفازات، بالاضافةالى 7 أرباع لمؤثر عقلي صلب من نوع ” ستيتاكس” بداخل أحد علبة السجائر.
كما تم ضبط قطعة من المخدرات مرمية تحت كرسي السائق، وسلاح ابيض محظور من نوع ” اوكابي” وهاتفين نقالين ملك للمدعو ” ح.مصطفى” والثاني للمدعو” ب.الياس”، كما تم ضبط بحوزة الموقوف مبلغ مالي قيمته 36 الف دج.
وفي إطار التحقيق في ملابسات القضية، تم تسخير مصالح الأمن تم موافاة المحقيقن بالقرص القارئ يحتوي على تسجيلات كاميرات المراقبة المنصبة بمكان الوقائع، حيث تبين أن المشتبه فيه لاذ بالفرار بعدما حاك ضابط الشرطة فوق غطاء المحرك الأمامي لينطلق بسرعة جنونية، ثم الكفح فجأة ليصطدم الضحية فوق أرضية الزفت، مكملا الفاعل طريقه، بحيث أصيب الشرطي بكسر على مستوى الرجل اليمنى، ورضوض بمناطق اخرى بجسمه.
واستكمالا لاجراءات التحقيق، وعند استجواب المشتبه فيه ” ح.مصطفى” صرخ بأنه بتاريخ الوقائع كان مع مرافقه ” ب.الياس” على متن مركبة من نوع اودي متواجدا بمدينة الدار البيضاء في جولة، وعند دخوله إلى مدينة باب الوادي، ووصوله شارع ” عمارة رشيد” تفاجأ بعناصر الشرطة توقفهما، غير أنه رفض الامتثال لهم وقام بالفرار منهم عن طريق رجوعه بالسيارة إلى الخلف بسرعة فائقة، مصطدما بسيارة كانت خلفه، ودهس شرطي.
وقال المشتبه فيه بأن سبب فراره عو خوفه من توقيفه لكونه كان يحوز على بعض الممنوعات، التي أكد بشأنها بأنها تعود له وشريكه ” الياس” وهي مخصصة للاستهلاك الشخصي.
وعن مسحوق الهيروين، فقد كشف بأنه اشتراه شخص لا يعرفه بحي مناخ فرنسا مساء البارحة، بحيث وفي طريق العودة من الدار البيضاء قام باستهلاك كمية منها عم طريق الاستنشاق برفقة صديقه ” ب.الياس” .
كما كشف جدل المكالمات الهاتفية الواردة فق إطار التحريات أن المتهمين كانا سويا بمدينة برج الكيفان وتحديدا بحي ” موحوس” المعروف بتواجد الافارقة المقيمين بطريقة غير شرعية، للاتجار بالمخدرات الصلبة.