أكد وزير البريد والمواصلات، كريم بيبي تريكي، مواصلة جهود تقوية وعصرنة البنية التحتية للاتصالات، ورفع عدد بطاقات الدفع الإلكتروني الذي يقدر حاليا بـ15 مليون بطاقة، والذي من المنتظر أن يتدعم بـ3 ملايين بطاقة إضافية بنهاية سنة 2024.
شارك السيد الوزير كريم بيبي تريكي، رفقة كل من السيد عبد العزيز فايد، وزير المالية والسيد الطيب زيتوني، وزير التجارة وترقية الصادرات، على مستوى المدرسة الوطنية العليا للرياضيات، بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله – الجزائر العاصمة-، في مراسم إعطاء إشارة إطلاق مشروع “المدينة النموذجية للدفع الإلكتروني”. وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، صرح السيد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بأن هذه العملية النموذجية تندرج ضمن التنسيق المتعدد القطاعات وتنخرط في صلب مساعي الحكومة الرامية إلى تعميم الدفع الإلكتروني وتحفيز المواطنين على تبني هذه الوسيلة الحديثة في المعاملات الاقتصادية. ولدى تطرقه لمساهمة قطاعه الوزاري في هذه المبادرة وفي تطوير الدفع الإلكتروني عموما، أشار السيد بيبي تريكي، أنها تتجلى في توفير وجاهزية البنية التحتية اللازمة لتسهيل استخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال لاسيما الربط بشبكة الانترنت، وكذا توفير وسائط وحلول نشر استعمال أدوات الدفع الإلكتروني، على غرار بطاقات الدفع، وهي البنية التحتية التي تعرف تحسينا متواصلا بالنظر إلى الطلب المتزايد من لدن مواطنينا، وذلك تنفيذا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، معرجا على بعض المؤشرات الايجابية التي تم تسجيلها والتي أتاحتها هذه البنية التحتية ضمن مساعي تعميم الدفع الإلكتروني، ذكر السيد الوزير بالتجربة المشجعة التي تجسدت بالتعاون بين قطاعي البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ونظيره للتعليم العالي والبحث العلمي فيما يخص تمكين ما يفوق 1،7 مليون طالب من تسديد تكاليف التسجيل ومستحقات مختلف الخدمات الجامعية بواسطة الانترنت، عبر منصة “PROGRESS” باستخدام بطاقة الذهبية والأرضية النقدية لمؤسسة بريد الجزائر، حيث بلغ عدد العمليات المعالجة في إطار هذه الشراكة بمناسبة الدخول الجامعي 2023-2024، 2 مليون و360 ألف عملية. في ذات المضمار، وتنويها بالتطور الحاصل في معطيات الدفع الإلكتروني بواسطة “بطاقة الذهبية”، أفاد السيد الوزير، أنه بعد أن كان عدد العمليات المسجلة خلال سنة 2020 يقدر بخمسة ملايين عملية، من المنتظر أن يصل هذا المؤشر إلى 60 مليون عملية مع نهاية سنة 2023. وضمن الجهود الهادفة لإنجاح وتنويع مبادرات نشر ثقافة الدفع الالكتروني، جدد السيد الوزير التزام وتجند القطاع ، سواء على مستوى مصالح الوزارة أو متعاملي البريد والاتصالات، بمرافقة فاعلي النظام البيئي الناشطين في ترقيته، على غرار المؤسسات المالية، بريد الجزائر، المؤسسات الناشئة والنشطاء الجدد بصفة عامة، من خلال مواصلة جهود تقوية وعصرنة البنية التحتية للاتصالات، ورفع عدد بطاقات الدفع الإلكتروني الذي يقدر حاليا بـ(15) مليون بطاقة، والذي من المنتظر أن يتدعم بـ(3) ملايين بطاقة إضافية بنهاية سنة 2024، وأيضا طرح العديد من الخيارات على المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين، سواء الدفع عن بعد (عبر الأنترنت)، الدفع في المساحات التجارية وفضاءات الخدمات بواسطة نهائيات الدفع الإلكتروني (TPE) أو من خلال تطبيقات الهاتف الذكي. وفي حديثه عن الجهود المبذولة لتشجيع وتعميم مثل هذه التجارب النموذجية على كامل ربوع الوطن، لا سيما لفائدة قاطني المناطق الريفية، استدل السيد الوزير بالعملية التي أطلقها بريد الجزائر ببلدية منعة الواقعة بولاية باتنة، التي ترمي، أضاف السيد الوزير، في إطار التنسيق الحكومي، إلى تقييم ما تم تجسيده والعمل على توفير الوسائل المادية والأطرالقانونية، وإطلاق المبادرات التحفيزية تجاه المواطنين لتبني وسائل الدفع الإلكتروني. للإشارة، فإن مشروع “المدينة النموذجية للدفع الإلكتروني “الذي عرف إطلاقه الرسمي، الأحد، تحت شعار: “الدفع الإلكتروني … سهولة، أمان واطمئنان”، تحت رعاية وزارة المالية وبمبادرة مشتركة بين الجمعية المهنية للبنوك وتجمع النقد الآلي، يهدف إلى تجريب تعميم استخدام الدفع الإلكتروني في حيز معين هو المدينة الجديدة سيدي عبد الله، مع تقييم أداء هذا النظام ومن ثم العمل على تعميمه على مواقع ومدن أخرى.
أ.ر










