رئيسا لجنتي الشؤون الاقتصاية والنقل بالبرلمان يجريان محادثات مع الوفد البرلماني النمساوي

16 مؤسسة اقتصادية نمساوية تنشط بالجزائر

16 مؤسسة اقتصادية نمساوية تنشط بالجزائر

بلغ حجم المبادلات التجارية بين الجزائر والنمسا لعام 2021 قيمة 371 مليون دولار، حيث عرفت ارتفاعا مقبولا في حدود 74 مليون دولار مقارنة بعام 2020 والذي قدر بـ297 مليون دولار، فيما توجد 16 مؤسسة اقتصادية نمساوية تنشط بالجزائر.

استقبل، الأحد، كل من السيدين توفيق قراش، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والتنمية والتجارة والتخطيط بالمجلس الشعبي الوطني، وكذا كمال لعويسات  رئيس لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، السيد نيكو مارشتي، رئيس المجموعة البرلمانية الثنائية “النمسا-شمال إفريقيا” والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة للجزائر تدوم ثلاثة أيام. في مستهل اللقاء، اغتنم السيد توفيق قراش السانحة لتقديم التهاني لأعضاء الوفد، وكذا الشعب النمساوي والدولة النمساوية بعيدهم الوطني المصادف لـ26 أكتوبر الجاري، كما نوه بالمجهودات المبذولة وبهذه الزيارة التي بادر بها السيد محمد مشقق رئيس اللجنة البرلمانية للصداقة الصداقة الجزائر-النمسا وأعضاء اللجنة. ولدى تطرقه للتعاون الاقتصادي والتجاري ومجال الطاقة بين الجزائر والنمسا، أشاد رئيس اللجنة الاقتصادية، بالتطور الجيد والهام فيما يخص هذه القطاعات، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين لعام 2021 قيمة 371 مليون دولار، مشيرا في نفس السياق أن المبادلات التجارية قد عرفت ارتفاعا مقبولا في حدود 74 مليون دولار مقارنة بعام 2020 والذي قدر بـ297 مليون دولار، مضيفا إلى أنه توجد 16 مؤسسة اقتصادية نمساوية تنشط بالجزائر. كما أشار ذات المتحدث، إلى عدد المؤسسات الاقتصادية الجزائرية التي شاركت في الطبعة السادسة لليوم الإفريقي المنعقدة في فينا من 31 إلى 3 فيفري 2023، حيث قدر عدد المشاركين بـ114 مشاركا جزائريا في أشغال الطبعة. أما فيما يخص العلاقات الثنائية بين الجزائر والنمسا في المجال الاقتصادي، أكد قراش على تعزيز الاستثمار والشراكة في مجال النقل، خاصة السكك الحديدية (خط شمال-جنوب) وربط المناطق الصناعية الكبرى بهذا النوع من النقل الجد مهم، توسيع الاستثمارات خاصة الاستثمار الأجنبي المباشر في العديد من القطاعات. كما طالب السيد قراش، بتنويع مجال الشراكة بين البلدين في ظل قانون الاستثمار الجديد 22-18 المصادق عليه في سنة 2022، مما سيسمح بفرض فرص جد سانحة للاستثمار لما يحتويه القانون من تسهيلات وضمانات، كما حث على العمل سويا على توسيع نطاق الشراكة وتبادل الخبرات خاصة في مجال التكنولوجيا والابتكار والرقمنة والمجال الصناعي والاقتصادي والتكوين. في ختام كلمته، ذكر توفيق قراش، بضرورة تعزيز الاتفاق المبرم في مجال الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر بين الجزائر وألمانيا والنمسا وإيطاليا على مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor) والذي يهدف لتغطية 10 بالمائة من احتياجات أوروبا في مجال الطاقة. من جهته، أكد رئيس لجنة النقل والاتصالات والمواصلات السلكية واللاسلكية، كمال لعويسات، أن الجزائر تولي أهمية بالغة لقطاع النقل بجميع أصنافه سواء النقل الجوي أو البحري وأيضا النقل بالسكك الحديدية، نظرا لما له من دور كبير في انعاش الاقتصاد المحلي والخارجي، وذلك من خلال الاستراتيجية المنتهجة من قبل الدولة وكذا تخصيص أغلفة مالية معتبرة خصصت لمختلف المشاريع المرتبطة بمجال النقل لا سيما النقل بالسكك الحديدية بغية تطوير القطاع وتحسينه، كما أثنى السيد كمال لعويسات، على قرار إدراج مطار الجزائر كمطار عبور، وفتح خطوط جوية مع مختلف العواصم الإفريقية والعالمية، موضحا في ذات السياق عن رغبة الطرف الجزائري في دفع ديناميكية جديدة لهذا التعاون الذي يشكل قاطرة الشراكة الجزائرية النمساوية، داعيا للمشاركة النمساوية من خلال الاستثمارات، وكذلك التكوين وتبادل الخبرات، خاصة مع انعقاد الدورة العاشرة خلال هذه السنة للجنة المشتركة الجزائرية النمساوية في قطاع النقل بالسكك الحديدية، وكذلك بالنسبة للنقل الجوي بعدما تم تدشين الرحلة المباشرة بين الجزائر وفيينا في أفريل 2014 والذي يدخل في إطار اتفاقية “السماء المفتوحة”. خلال المناقشة ذكر السيد نيكو مارشتي بالأهمية التي توليها الدولة النمساوية لمجال النقل، خاصة وأن الجزائر عرفت تطورا كبيرا في هذا القطاع، مؤكدا على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل على توسيعها لتشمل مجالات أخرى كالزراعة والموارد المائية والرقمنة، وكذا الاستثمار في المجال الطاقوي، من جهة أخرى ذكر رئيس الوفد أنه يوجد على مستوى سفارة دولة النمسا بالجزائر الغرفة التجارية مما يسهل التعامل مع طاقمها من خلال التواصل والتنقل إلى مقر السفارة.. في نهاية اللقاء، ذكر السيد محمد مشقق، رئيس لجنة الصداقة الجزائر-النمسا، أنه لدينا هيئة مكلفة بالرقمنة تابعة لرئاسة الجمهورية وأن كل مؤسسات الدولة مربوطة بالأنترنت والتواصل عن بعد، متحدثا من جهة أخرى عن صادرات الجزائر والتي عرفت تنوعا كبيرا خارج مجال المحروقات، كما اقترح أيضا توأمة بين الجامعة الجزائرية ونظيرتها النمساوية لتبادل الخبرات.

أ.ر