منتدى الذاكرة للأمن الوطني ينظم ندوة تاريخية بمناسبة عيد النصر..

 19 مارس توج الانتصارات المتتالية لثورة نوفمبر

 19 مارس توج الانتصارات المتتالية لثورة نوفمبر

نظم منتدى الذاكرة للأمن الوطني، أمس بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي، ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى 59 لعيد النصر، الموافق 19 مارس 1962، تحت شعار “إصرار انتصار وبناء”.

ونشط الندوة كل مدير المدرسة العليا للشرطة، مراقب الشرطة، شوقي عبد الكريم، ورئيس المجلس العلمي للمركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، الدكتور بن يوسف تلمساني، وذلك في إطار الحفاظ على الذاكرة الوطنية وإحيائها. وحضر الندوة مدير المتحف الوطني للمجاهد، ومجاهدين من متقاعدي الشرطة، وممثلي المجتمع المدني من الكشافة الإسلامية الجزائرية وقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وممثل جمعية أولياء التلاميذ، وممثلي الأسرة الإعلامية، وطلبة ملازمين أوائل للشرطة من المدرسة العليا للشرطة، وإطارات من المديرية العامة للأمن الوطني.

واعتبر مراقب الشرطة شوقي عبد الكريم أن يوم النصر “يعد تتويجا لسلسلة من الانتصارات المتتالية للثورة”، مضيفا أن دور وحدة أبناء الجزائر والقيادة الجماعية المنتهجة خلال الثورة التحريرية أجبرت الاحتلال الفرنسي للجلوس على طاولة المفاوضات، وأرغمته على قبول شروط الشعب الجزائري، الذي كان ملتفاً حول الثورة بحزم، ما توج هذا الموقف التاريخي بتحقيق وقف إطلاق النار وانتزاع الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية على كامل التراب الجزائري.

19 مارس ثمرة انتصار نضالي منذ 1830

أما الأستاذ بن يوسف تلمساني، فقد اعتبر 19 مارس 1962 يوم انتصار وثمرة تراكم نضالي منذ 1830 قام به الشعب الجزائري، الذي رفض كل أشكال الاستعمار رغم السياسة الاستعمارية القمعية التي انتهجها الاحتلال الفرنسي ضده،  بهدف تدمير الإنسان الجزائري و تهجيره من أراضيه، داعياً الجيل الحالي للمحافظة على الوحدة الوطنية  تأمين الجبهة الداخلية بما يعزز الأمن الوطني ويضمن استقرار البلاد.

واختتم رئيس خلية الاتصال والصحافة للمديرية العامة للأمن الوطني، العميد الأول للشرطة لعروم أعمر، الندوة  بكلمة أشار فيها إلى أن جهاز الأمن الوطني يدأب على إحياء المناسبات التاريخية الوطنية لتعزيز الانتماء لدى منتسبي الأمن الوطني، وتسليحهم بالعقيدة الوطنية التي تطلعهم على تاريخ وطنهم المشرف، وتسمح لهم بالمحافظة على الأمانة و صون الوديعة التي تركها الأسلاف من الشهداء والمجاهدين بالدفاع عنها والذود على أمن الوطن والمواطن، والمساهمة الفعالة في توفير أسباب الاستقرار والتنمية الوطنية، في ظل التحديات الأمنية الراهنة.