🔴 مؤشرات اقتصادية فاقت توقعات المؤسسات المالية الدولية
🔴 ثورة في الانتاج الصيدلاني وتغطية 70 بالمائة من السوق بالانتاج الوطني
أعطت الالتزامات والاصلاحات الاقتصادية التي باشرها الرئيس عبد المجيد تبون نتائج ايجابية لاسيما في الشق الاقتصادي وفاقت حتى توقعات مؤسسات مالية دولية من خلال 2023 بتحقيق نسبة نمو 4.2 بالمائة كما ساهمت هذه النتائج في تحصين الاستقلال الوطني وفرض وجود الجزائر في السوق العالمي خاصة الافريقي .
يجزم الكثير من الخبراء في عالم الاقتصاد ان النموذج الاقتصادي الجديد التي اعتمد عليه الرئيس عبد المجيد تبون قد أعاد الروح للاقتصاد الوطني في كافة مجالاته خاصة ماتعلق بقطاعات الطاقة والصناعة والزراعة وهذا بالرغم من الظروف الصعبة والمعقدة التي احيطت بهذه الاصلاحات منها ارتدادات جائحة كورونا التي شلت عديد القطاعات الاقتصادية على مدار 3 سنوات و كلفت خزينة الدولة مبالغ مالية ضخمة ناهيك عن ارتفاع أسعار المواد الاولية في السوق العالمية خاصة بعد الازمة الاوكرانية وساهمت الاصلاحات الهيكيلية للاقتصاد الجزائري في سنة 2023 بتحقيق قفزة ايجابية كانت بالأمس القريب بمثابة حلم حيث تواصل للعام الثالث على التوالي ارتفاع صادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات الى قرابة 13 مليار دولار وساهمت ايضا في تحقيق نسبة نمو ب4.2 بالمائة حسب تقديرات صندوق النقد الدولي وهي نسبة تفوق المعدل العالمي المحدد ب2 بالمائة .
رفع احتياطات الجزائر من البترول والغاز في 2023
ومن اهم مؤشرات تعافي الاقتصاد الجزائر في 2023 ارتفاع احتياطات الجزائر من النفط والغاز بفضل ضخ 50 مليار دولار لسونطراك من اجل تطوير هذا القطاع سواء تعلق الامر بالاستكشاف او الانتاج او الصناعات التحويلية وبالفعل فقد حقق مجمع سونطراك نتائج ايجابية جدا من خلال اكتشاف 45 بئرا للغاز والبترول كما عززت الجزائر حضورها الدولي في قطاع الطاقة بابرام عقود شراكة مع عدة دول منها ” ايني الايطالية ” الامر الذي ساهم برفع الإمدادات السنوية لإيطاليا إلى 27 مليار متر مكعب، وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل الى جانب عقود استراتجية في قطاع الطاقة مع شركاء صينين وأتراك واسبان
تحقيق اكتفاء ذاتي في الوقود
وخلال هذه السنة أيضا وبفضل توجيهات رئيس الجمهورية بوقف تصدير المواد الخام قبل تحويلها تمكن مجمع سونطراك من تحويل 30 مليون طن من النفط إلى وقود، ما سمح للجزائر بتحقيق الإكتفاء الذاتي من كل أنواع الوقود حيث لم تلجأ لإستيراد هذه المادة التي كانت تكلف خزينة الدولة 20 مليار دولار سنويا ,للعالم الثالث على التوالي وهو انجاز اقتصادي ضخم يحسب للرئيس عبد المجيد تبون .
انتعاش عدة شعب فلاحية وتحقيق الأمن الغاذئي للجزائريين
كما سجل قطاع الفلاحة هو الأخر نتائج إيجابية على مستوى عدة شعب خلال تعكس الأهمية التي اولاها رئيس الجمهورية لهذا القطاع الحيوي بالنظر لدوره الكبير في إنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي للبلاد وبالرغم من شح الامطار وأثار التغيير المناخي على الجزائر فقد قفز انتاج الحبوب خلال السنة الفارطة 2023 الى 30 مليون قنطار, بمتوسط إنتاج يتراوح بين 50 إلى 60 قنطار للهكتار في الولايات الجنوبية مع بلوغ ذروة بـ 85 قنطار للهكتار و بخصوص الخضروات, سجل الإنتاج زيادة تتراوح بين 3 بالمائة و5 بالمائة بالنسبة لأهم المنتوجات لاسيما البصل والبطاطا بما يسمح بتغطية كافة احتياجات السوق من الخضر والفواكه, باستثناء الفواكه الاستوائية, وبالتالي تفادي الحاجة إلى الاستيراد.
و بلغ إجمالا انتاج الخضروات 156 مليون قنطار في 2023, من بينها ما يزيد عن 42 مليون قنطار من البطاطا. أما من حيث الأنواع ذات النواة والبذور والمقاومة للجفاف, فقد سجل الإنتاج تطورا بأزيد من 7 بالمائة لتصل 3ر17 مليون قنطار. وفيما يخص زراعة النخيل, فقد سجل إنتاج التمور زيادة بأكثر من 26 بالمائة, لتصل إلى 6ر13 مليون قنطار. و تم تحقيق هذه النتائج بفضل حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وعلى رأسها رفع المساحة المسقية الإجمالية من 47ر1 مليون هكتار سنة 2022 إلى 49ر1مليون هكتار في 2023 في حين ارتفعت المساحة المسقية من الحبوب إلى 344 ألف هكتار منها 217 ألف بواسطة الري المتكامل.
كما تم تعزيز دعم الدولة للفلاحين, لاسيما من خلال رفع الاسعار المرجعية للأسمدة التي تستفيد من نسبة الدعم المحدد من طرف الدولة, مع مواصلة استرجاع العقار الفلاحي غير المستغل, بحيث تم استرجاع ما يقارب 864 ألف هكتار, حولت منها 300 ألف إلى ديوان تطوير الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية والباقي الى الديوان الوطني للأراضي الفلاحية.
برنامج لإنجاز منشآت جديدة للتخزين ب44 ولاية
كما تم أيضا اطلاق برنامج لإنجاز منشآت جديدة للتخزين موزعة على 44 ولاية منها 350 مركز جواري و30 صومعة جديدة واعادة بعث مشروع انجاز 16 صومعة معدنية.
و تضاف الى قدرات التخزين هذه, الانجاز الجاري ل30 منشاة للتخزين المبرد والمنصات اللوجيستية للتبريد بسعة اجمالية قدرها 380 الف متر مكعب بحيث تم استلام خمسة مستودعات بطاقة قدرها 150 ألف متر مكعب و في مجال الصيد البحري والمنتجات الصيدية, فقد عرفت منتجاته ارتفاعا محسوسا اذ سجلت انتاج 120 ألف طن بنسبة نمو تقدر ب 23 بالمائة مقارنة بسنة 2022.
كما ارتفعت القيمة الاجمالية من صادرات المنتجات الصيدية بنسبة 35 بالمائة حيت انتقلت من 5ر22 مليون دولار سنة 2022 الى 4ر30 مليون دولار في 2023.
ثورة في الانتاج الصيدلاني وتغطية 70 بالمائة من السوق بالانتاج الوطني
ومايلاحظ على الوضع الاقتصادي بالجزائر خلال 2023 ان الانتاج الصيدلاني هو الاخر حقق قفزة نوعية وطورت الجزائر هذا النوع من الصناعة ليشمل ادوية داء السرطان وحقن الانسولين الذي كان تكلف عبئ مالي ب100 مليون يورو سنويا ومن مؤشرات القفزة النوعية في هذا النشاط الذي الحق في 2023 بوزارة الصناعة تغطية السوق الوطنية للمواد الصيدلانية بالإنتاج المحلي بنسبة 70 بالمائة، بفضل نسيج صناعي المحلي يتكون حاليا من 203 مؤسسة صيدلانية للتصنيع في مقدمتها مجمع صيدال .
اعادة بعث نشاط صناعة السيارات والتخلص من ازمة السوق
واهم حدث اقتصادي ميز الاقتصاد الجزائري في 2023 هو اعادة بعث نشاط السيارات وتخليص المواطن من أزمة السوق التي كانت عنوان للمضاربة والاحتكار في وقت سابق حيث رفعت العديد من المؤسسات الجزائرية التحدي لتعزيز مكانة الصناعات الميكانيكية في النسيج الصناعي وذلك عبر منتوجات بمعايير عالمية، و بنسبة إدماج وطني عالية، ما أعطى دفع قوي للقطاع الصناعي ولاسيما صناعة السيارات في الجزائر التي عرفت جمود تام لمدة 5 سنوات وشهد عام 2023 إطلاقات عديدة بثت الروح في قطاع السيارات في الجزائر، وأعطت بصيصا من الأمل لمستقبل مبشر لهذا النوع من القناعات حيث تم إطلاق كل منعلامة فيات الإطالية وعلامة أوبل الألمانية، الى جانب العلامة الصينية شيري وجيلي وعلامة سوكون هذه العلامات منحت بدورها الثقة اللازمة للعلامات الأخرى مقنعة أياهم بالدخول في التنافس على زبائن السوق الجزائرية، خصوصا بعد الإقبال وتسجيل طلبات تتخطى حاجز الآلاف لأغلب العلامات
فتح رأسمال البنوك العمومية وانشاء فروع لها بالخارج
واصلت الجزائر بارادة سياسية قوية من الرئيس عبد المجيد تبون خلال سنة 2023 اصلاح قطاعها المصرفي والبنكي باجراءات شجاعة ولهذا الغرض تقرر فتح رأسمال البنوك العمومية بنسبة لا تتجاوز 30 بالمائة وفتح فروع لها بالخارج لاسيما الدول الافريقية كخطوة تشجع رجال الأعمال على الاندماج في مسار البناء الاقتصادي وفي اطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية في هذا الشق ينتظر أن تطرح قريبا 30 في المئة من أسهم القرض الشعبي الجزائري للاكتتاب، كتجربة أولى يتلوها بنوك أخرى، بهدف تحسين كفاءة هذه المؤسسات المالية.
الجزائر تجني ثمار تحسين مناخ الأعمال في 2023
وفي السق الاقتصادي أيضا تمكنت الجزائر من جني ثمار المسعى الذي اطلقه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون فيما يخص تحسين مناخ الاعمال حيث بعد أقل من سنة من صدور قانون الاستثمار الجديد سجلت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، 4651 مشروع استثمار إلى غاية نهاية نوفمبر 2023 في قطاعات مختلفة منها 90 مشروع لشركات اجنبية ما يؤكد بوضوح جاذبية الجزائر للإسثتمار الأجنبي لاسيما وان هذا القانون الغى قاعدة 51/49 بالمائة التي ساهمت في وقت سابق من تنفير المتعاملين الاجانب .
ومن النتائج الايجابية التي حققتها الجزائر اقتصاديا في 2023 هو ولوج المنتوج الوطني بقوة الى الأسواق الدولية خاصة الافريقية مستفيدا بذلك من الارادة السياسية ودعم الدولة للمؤسسة الجزائرية سواء كانت عمومية او خاصة الى جانب تطوير الهياكل القاعدية المشجعة لحركية التصدير كفتح خطوط جوية جديدة وبحرية مع السنغال وموريتانيا ومناطق للتبادل الحر على الحدود وتنظيم معارض دائمة للإنتاج الوطني في عديد العواصم .
دريس م
