في لقاء جمع وزراء التعليم العالي والتربية والسياحة والانتقال الطاقوي

تشكيل فوج عمل خاص لبحث استراتيجية  تعزيز مادة الرياضيات

تشكيل فوج عمل خاص لبحث استراتيجية  تعزيز مادة الرياضيات

*  واجعطوط: التأطير المتخصص في الرياضيات لا يلبي الاحتياجات

*  بن زيان: تذليل كل العوائق لتطوير تعليم الرياضيات

*  شيتور يعترف بضعف الرياضيات في الجزائر

التقى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، الأحد كلا من وزير التربية ووزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة ووزير السياحة، لبحث استراتيجية  تعزيز مادة الرياضيات، حيث تم تشكيل فوج عمل خاص بذلك.

وخلال هذا اللقاء الذي تم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أفاد الوزير بن زيان أن الجزائر أولت اهتماما كبيرا للتربية والتعليم، وأن الانخراط في علم الرياضيات كأداة جودة الحياة الحديثة، مشددا على ضرورة توفير أساتذة وباحثين في الرياضيات مستعدين للتأطير والتكوين وجعلها في نفس المستوى مع نظيرتها في العالم.

وأضاف الوزير أن الجزائر شاركت بـ19 مختبرا، مشيرا إلى وجود باحثين في مختلف دول العالم، ووجود مدرسة عليا للتعليم العالي تنطلق بها الدراسة بداية الموسم المقبل.

وقال الوزير بن زيان، في نفس السياق، إن القطاع يعمل على تعليم مادة الرياضيات بجلب مرشحين متميزين والاهتمام بالمؤطرين وكيفية اختيارهم، كما سيتم إنشاء أقسام للمتميزين في الأطوار الثلاثة لإنجاح المشروع، وتذليل كل العوائق، مبرزا أيضا أن الشروع في إعادة هذه البرامج يندرج في سياق بناء مشروع متناغم ومتميز للرفع من مستوى الرياضيات في الجزائر.

كما أكد الوزير بن زيان أن هذا المشروع بالرغم من حجمه، لا يتطلب موارد كبيرة، سواء من ناحية التأطير البشري أو المادي، لا سيما في ظل استعداد الأساتذة والباحثين الجزائريين المختصين في الرياضيات للمساهمة في التأطير البيداغوجي والعلمي للمؤسسات المخصصة لهذا النوع من التكوين وبعد أن ذكر بوجود ثانوية للرياضيات تضم خيرة التلاميذ على المستوى الوطني وتوفر الجزائر على 19 مخبرا للرياضيات ووجود باحثين جزائريين ينشطون على مستوى مخابر دولية، بالإضافة إلى استحداث مدرستين مختصتين في الرياضيات وفي الذكاء الاصطناعي، اعتبر الوزير أن ذلك سيكون بمثابة الانطلاقة في التميز وتكوين النخب، فضلا عن توفر الإرادة السياسية لتجسيد هذا المشروع، موضحا أن بلوغ هذا المشروع للمستوى العالمي يقتضي التعاون والاستفادة من الخبراء المتميزين من الجزائريين والأجانب وكذا تذليل كل العوائق والصعوبات التي تحول دون مشاركتهم.

من جهته، أكد وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، أن التأطير المتخصص في مادة الرياضيات في الجزائر لا يلبي احتياجات القطاع مع وجود إقبال ضئيل للتلاميذ على شعبتي الرياضيات وتقني رياضي. وأشار واجعوط إلى أنه على الرغم من تخصيص حجم ساعي مناسب لمادة الرياضيات في جميع مستويات التعليم إلا أن هناك نقصا في التأطير المتخصص لهذه المادة، حيث أصبح لا يلبي احتياجات القطاع.

بدوره، أكد شيتور على أهمية تحفيز التلاميذ من الطور الابتدائي على تعلم مادة الرياضيات، من خلال وضع دوافع استقطاب نحو هذا التخصص لجلب مترشحين متميزين، مع توضيح الآفاق المستقبلية المحفزة والمشجعة بعد التخرج، إلى جانب الاهتمام بالمؤطرين، وذلك من أجل بناء قاعدة أساسية متينة من التحصيل العلمي لضمان تكوين علمي رفيع المستوى سواء في العلوم الأساسية أو التكنولوجية.

وخلال هذا الاجتماع اعترف وزير الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، شمس الدين شيتور، أن الجزائر تعاني من عجز في الرياضيات مقارنة بدول العالم، مبرزا أن المجتمع اليوم في جميع المجالات مبني على الرياضيات والإعلام الآلي، مبديا تأسفه للوضع الذي آلت إليه الرياضيات، بالقول إن الرياضيات في الجزائر تقهقرت، ودخلنا في غيبوبة في هذا الميدان.

ودعا شيتور لضرورة إعادة النظر في الرياضيات والفيزياء، وإعطاء حوافز وتكوين المكونين، وإعطاء الإمكانيات للأستاذ.

وعلى نفس المنوال، شدد بوغازي – الذي تدخل بصفته أستاذا جامعيا في الرياضيات – على ضرورة معالجة مسألة عزوف الطلبة عن التخصص في مادة الرياضيات من خلال إيلاء العناية اللازمة لهذه المادة الأساسية والمحورية، مؤكدا على أهمية تشخيص واقع منظومة تدريس الرياضيات خلال مختلف الأطوار التعليمية.

وبعد أن ثمن بوغازي إنشاء هذا الفوج، تنفيذا لتوجيهات الوزير الأول عبد العزيز جراد، أبدى استعداده الكامل للمساهمة في وضع استراتيجية وطنية للنهوض بتدريس مادة الرياضيات في الجزائر ولا سيما منها الرياضيات التطبيقية.

محمد د.