قامت وفود وزارية عربية للشؤون الاجتماعية والمرأة، الأحد، بزيارة إلى المتحف الوطني للمجاهد والمتحف المركزي للجيش وجامع الجزائر، وذلك على هامش مشاركتها في الملتقى الدولي حول نضال المرأة الجزائرية “من ثورة التحرير إلى مسيرة التعمير” الذي أشرف على افتتاحه، السبت، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن.
وكانت وزيرات الشؤون الاجتماعية والمرأة لكل من موريتانيا وتونس وليبيا وفلسطين، إلى جانب رئيسة وفد جنوب إفريقيا، مرفوقة في هذه الزيارة بوزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة. وطافت الوفود في بداية الزيارة، بمختلف أجنحة المتحف الوطني للمجاهد الذي يبرز تاريخ المقاومة الشعبية والنضال السياسي والثورة التحريرية المجيدة للجزائر ليقمن بعدها بالتوقيع على السجل الذهبي للمتحف. وبالمناسبة، كرم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الوزيرات العربيات بمنحهن أوسمة ولوحات فنية ترمز إلى ثقافة وتاريخ الجزائر المجيد. وبالمتحف المركزي للجيش، زارت الوفود بعض أجنحة قاعات العرض واستمعت إلى شروحات وافية حول تاريخ الجزائر عبر العصور، خاصة مرحلة الثورة التحريرية المجيدة. وكانت آخر محطة في هذه الزيارة جامع الجزائر، حيث وقفت الوزيرات على مرافق هذا الصرح المعماري الديني والثقافي الفريد من نوعه، والذي يعكس عمق الهوية الجزائرية وأصالتها وثقافتها الإسلامية. وقد أبدت الوزيرات إعجابهن بالجامع وبطابعه المعماري المتميز، خاصة قاعة الصلاة، إلى جانب المئذنة التي يصل علوها إلى 265 متر. وعبرت ذات المسؤولات بالمناسبة، عن شكرهن للجزائر، قيادة وشعبا، وللجهود المبذولة في مجال تمكين المرأة في مختلف مجالات الحياة وتعزيز مكانتها في المجتمع.
دريس.م










