الجزائر- سجل إضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة في يومه الأول نسبة استجابة وطنيا وصلت إلى51 ٪ في مختلف قطاعات الوظيف العمومي والخاص.
ووفق تقرير عن نسب الاستجابة للاضراب كشف معده ملال رؤوف رئيس الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة، فإن “العمال الجزائريين أثبتوا وعيهم وحرصهم الشديد على طرد العصابات ومواصلة الضغط حتى يرحلوا جميعا دون تأخير.”
وأوضح التقرير “لقد سجلنا قبل الإضراب وأثناءه تهديدات مستمرة وخطيرة في حق العمال الذين أبدوا استعدادهم للدخول في الإضراب من طرف مسؤولين إداريين أو أعضاء بالاتحاد العام للعمال الجزائريين وحتى أعضاء في نقابات بقطاع التربية الذين قاموا بتغليط الأساتذة على الأطر القانونية لممارسة الحق في الإضراب عن طريق حملات مضادة لشيطنة الإضراب العام بشكل مريب.”
ونوه ملال رؤوف، في الصدد ذاته، بكل الأساتذة والعمال والموظفين الذين أحبطوا مخططاتهم وأثبتوا وعيهم وشاركوا بقوة في تحسيس العمال بأهمية مواصلة الضغط لإجبار العصابات على الرحيل الفوري مسجلا في المقابل “انضمام فرع نقابي تابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين للإضراب العام وهذا في سابقة تاريخية خصوصا مع رفض هذا التنظيم تماما فكرة الإضراب”.
وقال ” إذ أننا نشجع الفروع النقابية الشريفة لممارسة هذا الحق الدستوري ورفض أوامر قياداته الزائلة والمشاركة ودعم الإضراب العام في اليومين القادمين والمساهمة في ترحيل الفلول المتبقية من نظام بوتفليقة وهذا في ظل تسجيل “لأول مرة في الحراك حضور موظفي الحماية المدنية حيث دخلوا بشكل رسمي في الإضراب لليوم الأول بولايات عدة وخرجوا في مسيرات بتمنراست أقصى جنوب البلاد وسكيكدة وغيرهما من الولايات، إذ نشد على أيدي رجال ونساء الحماية المدنية الأحرار الذين دعموا حراك الشعب بقوة.”
وحيا ملال في تقريره عموما عمال ولايات بومرداس وبرج بوعريريج والبويرة وتيزي وزو وبجاية لهبتهم القوية ولمشاركتهم على أوسع نطاق لإنجاح اليوم الأول من الإضراب الذي قاربت نسيه في هذه الولايات 85 % وهذا ليس بغريب على أبناء المنطقة”.
سامي سعد










