الجزائر -كشف وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، عن ارتفاع عدد الناجحين في شهادة البكالوريا في دورة 2020 بتقدير ممتاز والذين تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 20/18، مشيرا بلغة الأرقام إلى أن عدد هؤلاء المتفوقين بلغ 517 متفوقا بتقدير ممتاز، كما بلغ عدد المتحصلين على العلامة الكاملة 20/20 في بعض المواد 8389 تلميذ، بينما بلغ عددهم في الدورة السابقة 3363 تلميذ.
وقال الوزير خلال مشاركته في حفل تكريم التلاميذ المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا، بقصر الشعب بالعاصمة، أن هذا يدل على النوعية التي تميزت بها هذه الدورة، حيث اعتبره مؤشرا إيجابيا وأنه سيحسن مستقبل المنظومة التربوية وينعكس إيجابا على ترقية التحصيل الدراسي، “خاصة وأن شُعبا مثل الرياضيات ارتفعت نسبة التحصيل فيها لتصل إلى 22.80 بالمئة”.
من جانب آخر لفت وزير التربية الانتباه إلى ضرورة الحديث عن التكوين للرفع من مستوى الكفاءات للوصول بالمنظومة التربوية إلى مصاف الدول الكبرى والرقي بها، لأن التربية حسب قوله لا يقتصر دورها على تزويد المتعلمين بالمعلومات بل يتعدى ذلك إلى مساعدتهم على تكوين شخصية متكاملة تتمسك بالمثل العليا والتحلي بالقيم السامية، ليدركوا أن العمل أجدى. وأضاف واجعوط أن “المدرسة الجزائرية التي ننشدها ستكون مترابطة الحلقات، غارسة للمبادئ والقيم، وبالتالي فإن عملا كثيرا ينتظرنا وإمكانيات لا بد من تسخيرها للوصول إلى الغايات وهذا لا يتأتى إلا بتضافر جهود المخلصين لهذا الوطن”. ودعا الوزير الناجحين والمتفوقين إلى التزود بزاد العلم والمعرفة والتكنولوجيا ليكون لبلدنا شأن.
هذا وأكد التلميذ صديقي عبد الصمد، المتفوق الأول وطنيا في شهادة البكالوريا، أن النتائج التي تحققت هي ثمرة المدرسة الجزائرية، مصرحا على هامش تكريمه من طرف الوزير الأول بأن “النتائج التي حققناها اليوم هي ثمرة المدرسة الجزائرية التي غرست فينا قيم المحبة والتسامح والإيخاء بين كل أبناء الوطن”. وثمن ابن ولاية تلمسان، مجهودات الدولة خلال جائحة كورونا، لضمان استمرار الدراسة عن بعد، وتفادي انتشار الوباء وكذا فتح أبواب المؤسسات التربوية، لاستقبال التلاميذ للمراجعة والتكفل النفسي بهم قبل وأثناء الامتحان. كما ثمن المجهودات التي بذلها الأساتذة الكرام، الذين لم يبخلوا على التلاميذ بالتحفيز والتوجيه، معتبرا أنهم يستحقون بكل جدارة الشكر والتقدير.
س/س











