سجلت مصالح الحماية المدنية خلال شهر جانفي، من السنة الجارية، 54 حالة وفاة اختناقا بالغازعلى المستوى الوطني، حسب ما كشف عنه، المدير الفرعي للاحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور.
وفي هذا الصدد، أوضح العقيد عاشور، خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الوطنية بالقناة الأولى، أن مصالح الحماية المدنية “سجلت 54 حالة وفاة اختناقا بغاز أحادي أكسيد الكربون، خلال شهر جانفي من السنة الجارية”، مشيرا إلى “ارتفاع محسوس” في عدد الوفيات بالقاتل الصامت، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، أين تم تسجيل 33 حالة وفاة اختناقا بالغاز. وأَضاف أن مصالح الحماية المدنية تمكنت خلال نفس الفترة من “إنقاذ 714 شخصا من الموت المحقق”، بسبب انبعاثات غاز أحادي أكسيد الكربون، نتيجة الاستعمال السيء للغاز، موضحا أن هذه الأرقام “تعكس خطورة الوضع”، مشيرا إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل التوعية والتحسيس من خطورة الاستعمال السيئ للغاز. كما أشار المتحدث، إلى أن السبب الرئيسي وراء حوادث الاختناق بالغاز “غياب التهوية”، وكذا عدم التقيد بإجراءات بسيطة من شأنها –مثلما قال– “إنقاذ حياة عائلات بأكملها راحت ضحية هذا القاتل الصامت”. من جهته ذكر الناطق الرسمي باسم مؤسسة سونلغاز، خليل هدنة، بـ”إطلاق مناقصة دولية ووطنية من أجل اقتناء أكثر من 22 مليون جهاز للكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون”، قصد توزيعها بشكل مجاني. وأوضح السيد هدنة، أنه تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المنبثقة عن آخر مجلس للوزراء تم “ضبط كل الإجراءات من أجل إطلاق مناقصة دولية ووطنية قصد اقتناء من 22 مليون جهاز كاشف للغاز احادي اكسيد الكربون”. وأبرز أن اقتناء أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون سيكون وفق “معايير الجودة المعمول بها دوليا”، وهذا حتى يتم الحفاظ على ارواح المواطنين، مشيرا إلى “استحداث 6 مخابر وطنية من أجل مراقبة المعدات وأجهزة التدفئة”.
أ.ر










