أكدت كل من ممثلة المديرية العامة للأمن الوطني، خواص ياسمين، وكذا ممثل قيادة الدرك الوطني، زواوي بلال، حرص الجزائر على تطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية حقوق الطفل ومناهضة العنف ضد النساء، الذي شهد تنامي في بعض الدول مقارنة بالجزائر الذي عرف انخفاضا خاصة في السنوات الأخيرة، من خلال وضع ترسانة من القوانين والتكفل بالفئات الهشة، لحمايتها من مختلف الأخطار، إضافة إلى تنظيم قافلة تحسيسية بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد النساء.
وأوضحت محافظ الشرطة، خواص ياسمين، الاثنين، في الندوة التي نظمت بالمدرسة العليا للشرطة، علي تونسي، بالتنسيق مع الدرك الوطني، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحماية حقوق الطفل ومناهضة العنف ضد المرأة، أن الجزائر أمضت على الاتفاقيات الدولية للحفاظ على كرامة الإنسان وعدم التميز، خاصة إذا تعلق بالنساء والأطفال، حيث وضعت مؤسسات أمنية قبل صدور هذه الاتفاقيات وقوانين لحماية الاطفال والنساء، التي استلهمتهامن هذه الاتفاقيات، لضمان حماية الطفل والفئات الهشة. وأضافت خواص ياسمين، أن الدولة بمختلف مؤسساتها شكلت جانب تنظيمي، من فرق
متخصصة لحماية الطفولة، الفرق الجنائية مع اعادة النظر في هذه الفرق خلال 2016، أين لا يمكن فصل الطفل عن الأسرة، وبالتالي كان لا بد من إعطاء أهمية للتكفل بهذه الفئة، إضافة لإستحداث غرف للاستماع للاطفال أو النساء المعنفين، الذي يدخل في إطار رفع الجودة ويختار العاملين من كلا الجنسين، يكونوا قد تلقوا تكوينا في بعض القضايا، وذلك حفاظا على عدم هضم حقوق المرأة. كما كشفت ممثلة الأمن الوطني، عن تسجيل خلال سنة 2021، 5646 متورط في قضايا الإعتداء على المرأة، منها 1537 ارتكبت من طرف الرجل، أما فيما يتعلق بنوع العنف فمنها 4 آلاف عنف جسمي، 5 حالات محاولات قتل، الاعتداءات الجنسية 57حالة، التحرش على الطريق العام 91 حالة، سوء معاملة 1138حالة، اختطاف 21 حالة، وبالتالي حسب الاحصائيات فليس هناك ارتفاع مقارنة بالسنوات السابقة، أما فيما يتعلق بالاطفال فقد سجل خلال 2021، 5639 ضحية، الجرح العمدي 2015 حالة، سوء معاملة 229حالة، القتل العمدي 13حالة، حيازة المخدرات 348حالة، الضرب والجرح 3 حالات، تكوين جماعات اشرار 125حالة، أطفال في حالة خطر 88 حالة. وأرجعت في السياق ذاته، بقاء النساء المتشردات في الشارع، لعدم رغبتهمن البقاء في مراكز الإيواء الذي خصصته وزارة التضامن الوطني لهن. من جهته أوضح ممثل قيادة الدرك الوطني، الرائد زواوي بلال، أثناء تدخله، أن تاريخ 25 نوفمير يصادف اليوم العالمي لحماية حقوق الطفل، ومناهضة العنف ضد المرأة، أين الجزائر صادقة على هذه الاتفاقية، ووضعت ميكانيزمات لضمان كل الظروف للتكفل بهاته الفئتين الحساستين، من خلال ترسانة قانونية متعدد الأشكال تماشيا مع الإستراتيجية التي وضعتها الدولة، فركزت على الجانب الاستباقي لمكافحة مختلف الجرائم، مع إستحداث فرق متخصصة لحماية الاطفال والنساء، تلقوا تكوينا لضمان التكفل النفسي بهذه الفئتين. وأضاف ذات المتحدث، أن وحدات الدرك الوطني غير مختصة فقط في الردع، كما تم تنظيم قافلة تحسيسية بالتنسيق مع الأمم المتحدة لمكافحة العنف ضد النساء ، فالمرأة عندنا حقوقها محفوظة عكس ما هو موجود بالدول الأخرى. أما فيما يتعلق بالإحصائيات، فأوضح زواوي بلال، عن تسجيل 34 بالمائة اعتداء جنسي على الأطفال، حديثي الولادة، الاعتداء على الممتلكات بلغت نسبتها 268 خلال 2019، مقابل 263 عام 2020، استعمال المخدرات 106حالة مقابل 96حالة 2020. مشيرا أن الأطفال الجانحين خلال سنة 2021، بلغ عددهم 6359 طفل ضحية منهم 4397 ذكور، و1992 أنثى، أما النساء الضحايا فحسب إحصائيات 2021، فبلغت 12331، إمرأة ضحية وشملت الاعتداء والتهديدات 5118، السرقة 1687، الاستغلال الجنسي 612، العنف الجنسي 303 حالة، لتبلغ أقل من 18سنة 22 بالمائة، فيما بلغ الاطفال الضحايا سنة 2020، 6293 طفل منهم 4395 ذكور و1898اناث، بارتفاع قدره 4 مقارنة بعام 2019. وفي إجابته عن سؤال حول التنمر، فأوضح ان الأمر يدخل في إطار خطاب الكراهية والتمييز العنصري، أين ستتدخل الفرق المتخصصة، للوصول إلى الفاعل وتقديمه للعدالة.
نادية حدار












