أفرجت مديرية السكن والتجهيزات العمرانية بالتنسيق مع مديرية البناء والتعمير عن مشروع تنموي جديد، من أجل بعث برامج استثمارية كبرى من شأنها تعزيز القطاع العمراني والقضاء على الأكواخ القصديرية التي شوهت المنظر العام للمدينة، عن طريق تحديد الأوعية العقارية المخصصة لبناء 20 ألف سكن اجتماعي جديد موزعة علي مستوى 20 حيا وتجمعا سكانيا متواجدا بالقرى البعيدة على غرار الحجار ووادي لعنب وبرحال، بهدف احتواء القصدير والبناءات الهشة بالولاية، ما أجهض نشاط 12 مشروعا جديدا خاصة.
وعليه برمجت مديرية التعمير والبناء بالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمرانية 6 مناطق للتوسع العمراني وهي وادي زياد ببوخضرة، البوني، الشرفة، عين الباردة وشطايبي وعنابة وسط، علما أن أشغال الإنجاز قد انطلقت في منطقتي الزعفرانية وسيدي عيسي التابعتين إلى مدينة عنابة، وحسب إحصائيات ذات الجهة، فإن المساحة الإجمالية لهما قدرت بأزيد من 89 هكتارا ورصد مبلغ مليار سنتيم لإعداد دراسة خاصة بشغل الأراضي عبر المنطقتين السالفتين الذكر.
وفي سياق متصل، قدرت المساحات العقارية بعين الباردة بـ 200 هكتار موجهة لإنجاز نحو ألفين سكن، فيما قدرت مساحة منطقة شعيبة بالبوني التابعة إداريا إلى بلدية سيدي عمار بـ 100 هكتار من شأنها أن تشمل أكثر من ألف وحدة سكنية، إلى جانب إنجاز المرافق الضرورية المتعلقة بطبيعة الأقطاب العمرانية. أما مساحة حي الضربان بعنابة وسط، فقد خصص لها 30 هكتارا، وحسب الدراسة الأولية، فهذه الأخيرة لها قدرة استيعاب تفوق 500 مسكن.
وفي انتظار الإفراج عن هذه البرامج العمرانية الجديدة، عقد، أمس، والي عنابة محمد الغازي جلسة عمل مع رؤساء الدوائر والبلديات لدراسة المخطط السكني الجديد، المتعلق بوادي زياد ببلدية وادي العنب، إلى جانب استحداث قطب عمراني جديد بمناطق برحال والحجار الذي أدرج في أجندة البرامج التي ستطلقها المصالح الولائية مع مطلع السنة الجديدة.