الجزائر -تسجل الجامعات الجزائرية 58 ألف طالب دكتوراه، فيما خصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لهذه السنة 7500 منصب جديد ليصل عدد مشاريع الدكتوراه في الجامعة الجزائرية إلى 65 ألف و500 مشروع، وسط مخاوف المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي من عدم إمكانية توظيف هذا الكم الكبير من الدكاترة.
وعلق على هذه الأرقام المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي “كناس”، الدكتور عبد الحفيظ ميلاط، بالقول “إذا احتسبنا نسبة التوظيف الحالية في الجامعات الجزائرية لحاملي شهادة الدكتوراه، وإذا احتسبنا عدد حاملي شهادة الدكتوراه البطالين، وعدد طلبة الدكتوراه الذين سيتخرجون، فإنه بعملية حسابية بسيطة يتعين انتظار حوالي 40 سنة لتوظيفهم جميعا..؟”.
وأضاف ميلاط على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أن حامل شهادة الدكتوراه الذي سنه اليوم 30 سنة، عليه أن يصبر لغاية بلوغه سن 70 سنة ليتم توظيفه. استاذ بالجامعة وطبعا، هذا في حالة التوقف عن فتح مسابقات الدكتوراه في المستقبل
والإشكال – يقول ميلاط – أن الجامعة تعتبر نفسها مسؤولة عن تكوين الطلبة، وليس توظيفهم. وطلبة وحاملو شهادة الدكتوراه يرون أن شهادة الدكتوراه هي جواز مرور إجباري للتدريس في الجامعة، فيما يؤكد النقابي أنه “لابد من التعامل مع الإشكالية بجدية من قبل جميع الأطراف”.
واقترح ممثل نقابة أساتذة التعليم العالي “تقنين فتح مسابقات الدكتوراه في المستقبل، بما يتلاءم وحاجيات الجامعات الجزائرية، والمؤسسات الحكومية والاقتصادية والخدماتية الجزائرية، كما يتعين تصنيف شهادة الدكتوراه في الوظيف العمومي، الأمر الذي يعطي لحاملها فرص توظيف وترقية في مؤسسات أخرى غير الجامعات”.
تجدر الإشارة إلى أنه تحضيرا للموسم التكويني 2020/2021 فإنه تم تجنيد 77 مؤسسة جامعية مؤهلة لتنظيم 2517 مسابقة دكتوراه حول 812 تكوين لشغل 7500 منصب للسنة الجامعية 2020/2021.
سامي سعد
