قال مغني الشعبي، مصطفى ڤروابي، ابن المطرب الشعبي الراحل الهاشمي ڤروابي في رد على سؤال لـ “الموعد اليومي” حول إحياء ذكرى رحيل والده وعميد الفن الشعبي “إن الذكرى الحقيقية الكبرى لوالدي، هي ذكرى الشعب وحده له، فالجمهور الجزائري من مواطنين وجالية مقيمة بالمهجر، هم من عاشوا معه فقاسمهم أفراحهم وأعراسهم
وغنّى لهم وعبر عن مشاعرهم سواء جميلة أم مرّة وساندوه في مرضه، فهذا هو التكريم”.
وأضاف مصطفى ـ الذي يشبه صوته في الغناء صوت أبيه بطريقة مدهشة، حتى أنه يعد من أحسن مقلديه على كثرتهم ـ “لقد أعطى ڤروابي أربعين سنة من حياته للفن
وكان متواضعا، قريبا من المواطنين البسطاء، فلقد كان الشعب دوما في قلبه، يحبهم ويشاركهم مناسباتهم، فقد زوج الكثير منهم، كان كل الجزائريين يحبونه ويوقرونه حتى أنهم كانوا يطلبون حفلاته حتى في الولايات المتحدة، فالهاشمي قدم الكثير للجزائر والجزائريين، فكم زواج وكم ختان ناهيك عن الإعانات”، مردفا “إنه لشرف لنا أن نحيي هذه الحفلات لتذكره وأوصي كل من يحب الهاشمي أن يدعو له بالرحمة”.
وحول الذكريات التي تجمعه بأبيه، ردّ مصطفى بقليل من المداعبة قائلا: “كان أبي يعشق اتحاد العاصمة”، مضيفا أن الهاشمي كان يبكي حين يخسر فريق اتحاد العاصمة إحدى مباراته، فلقد كان حبه لهذا الفريق جد كبير، ولعل أغنيته “لياسما شبان العاصمة” أكبر دليل على ذلك”.
وشدد مصطفى قائلا: “كان ڤروابي صديق الكل، خاصة الفنانين، فقد أحبّهم وتجمعه مع الفنانين كافة علاقات وطيدة، فجميعهم يستذكر خصاله الحسنة وأخلاقه الحميدة ولا سيما وأنه يعد من مادحي النبي، فالكثير يحاول أن يختلق خصومات بينه وبين نظرائه من الفنانين، وهو أمر عار من الصحة ومجرد تخيلات فقط، وحتى اعمر الزاهي يذكره في أحد التسجيلات ويقول الله يذكرك بخير يا الهاشمي ڤروابي، فقد كانا قريبين على عكس ما يعتقد البعض أو يحاول تصويره”.
وللإشارة، فإن هذا الحوار يأتي تزامنا مع إحياء الجزائر لذكرى رحيل عميد أغنية الشعبي “الهاشمي ڤروابي” المصادفة لـ 10 سنوات، ڤروابي، ذلك المطرب الأنيق، ذي الابتسامة الخالدة والقلب الملتهب عشقا أبديا”.