انطلقت السبت، بنواكشوط أعمال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، قبيل انعقاد الدورة العادية للقمة العربية التي تستضيفها موريتانيا غدا الاثنين والتي تتسلم خلالها الرئاسة من مصر.
ويبحث وزراء الخارجية العرب في 16 بنداً في مقدمتها القضية الفلسطينية بكافة أبعادها كما يتضمن جدول اجتماعات وزراء الخارجية تطورات الأزمة السورية والوضع في كل من ليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب، وتطوير جامعة الدول العربية، والعمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك.
وسيعقد القادة العرب قمة الاثنين والثلاثاء في العاصمة الموريتانية تتصدرها ملفات النزاعات في سوريا وليبيا والعراق ، للبحث في الامن في العالم العربي وتشكيل قوة عربية مشتركة واستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين.وقال الامين العام المساعد للجامعة العربي احمد بن حلي ان القادة العرب سيستعرضون “كل الازمات التي تعيشها الامة العربية وجوانبها الأمنية” في إطار “مقاربة مناسبة وتوافقية”.وتقدم المندوبون الدائمون بعدد من مشاريع قرارات عدة تتناول تطورات الأزمة السورية في عامها السادس والوضع فى كل من ليبيا و اليمن والعراق وستعرض هذه المشاريع على القادة العرب في اجتماعهم الاثنين والثلاثاء، الذي سبقه اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي بدأ السبت.وقال بن حلي هذا الاسبوع خلال اجتماع تحضيري للقمة ان “تحقيق الامن داخل الامة (العربية) بعمل مشترك ضد الارهاب خصوصا عبر انشاء قوة عربية مشتركة”.واوضح ان مبدأ انشاء هذه القوة اقر في القمة العربية في شرم الشيخ في مصر في 2015، لكن ما زال يجب تحديد طبيعتها وتشكيلتها ومختلف جوانبها.من جهته، اكد مندوب موريتانيا الدائم في الجامعة العربية ودادي ولد سيدي هيبه ان القمة ستتبنى “اعلان نواكشوط” في ختام القمة التي “ستتبنى موقفا يوحد العرب بدلا من تقسيمهم”.وسيناقش القادة العرب مشاريع قرارات متعلقة بالوضع السياسي والامني في قمتهم التي ستجري في وضع بالغ التعقيد في العالم العربي حيث تشهد دول عدة نزاعات خطيرة كما خصصت الجامعة العربية بندا كاملا مخصصا لصيانة الامن القومى العربي ومكافحة الارهاب المستفحل في عدد من البلدان العربية.ومن مشاريع القرارات المطروح نص تؤكد فيه الجامعة العربية على “موقفها الثابت فى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وتضامنه مع الشعب السوري ازاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة تهدد وجوده وحياة المواطنين الابرياء”.وحول الوضع في ليبيا، اعد مشروع قرار يؤكد تجديد “الرفض لأي تدخل عسكرى فى ليبيا لعواقبه الوخيمة (…) وضرورة تقديم الدعم للجيش الليبي فى مواجهة كافة التنظيمات الإرهابية بشكل حاسم”.وستشغل القضية الفلسطينية حيزا مهما في اعمال القمة العربية خصوصا مع طرح فرنسا لمبادرة لاعادة اطلاق عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. وتضمن مشروع القرار الخاص بفلسطين التاكيد على “حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين”، كما ورد في نص وزع على الصحافيين.كما يحذر مشروع القرار اسرائيل من ان “التصعيد الخطير” بخصوص المسجد الأقصى قد “يشعل صراعا دينيا في المنطقة”.وتعقد القمة العربية في نواكشوط للمرة الاولى منذ انضمام هذا البلد الى الجامعة العربية في 1973، بعد اعتذار المغرب عن استضافتها في افريل الفائت كما كان مقررا.كما انها اول قمة عربية تعقد بعد تولي الأمين العام الجديد للجامعة المصري احمد ابو الغيط مهامه مطلع جويلية خلفا لنبيل العربي.وبعد قمة الثلاثاء، سيتولى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز رئاسة الجامعة العربية لمدة سنتين.