أسرار بناء الذات

أسرار بناء الذات

كلُّنا معرَّضون في هذه الحياة إلى اختبارات شتى، منها ما هو قاسٍ جدًّا، ويجعل الفرد منا يُعيد حساباته، فإن كان ذلك، فالحصافة والذكاء هو السبيل للوصول إلى المراد، وسنُورد في هذا المقال توجيهات ونصائحَ في إطار هذا الجانب:

– تَقبَّل الهزيمة بصدر رحب؛ لأنك قُمت بما عليك وأَخذتَ بالأسباب، فالكثير يُحاول ويُحاول المرة تلو الأخرى، فيفشل في مشروعه، ليبدأ من الصفر رحلته إلى النجاح، بحثًا عن التوفيق فيما يَرمي إليه.

– اكتشِف نفسك وقدراتك، فقد تَغشاها غشاوةٌ تمنَعك من رؤيتها، فلديك إمكانيات هي غير متوافرة لدى الآخرين؛ لأننا نحن البشر نُكمِّل بعضنا بعضًا، فاسعَ إلى إيجادها واستثمارها.

– إملأ قلبك بالحب، وكُن ذا صدرٍ رحب، فالحب يُعبِّر عن حلمك ورغبتك في الفلاح، وعُمق نظرتك تُجاه الحياة، ولهذا فكثيرًا ما نرى مَن يَتمتعون بالحكمة، فتجد الابتسامة مُرتسمة على وجوههم، وقلوبهم مُقبلة على الحياة!

– تَمنَّ الخير للناس، فما تَتَمنَّاه لغيرك، قد تَحصل عليه أنت أيضًا، وهذا دليلٌ على إيجابيَّتك، وابتعادك عن الأنانية، وتَبنِّيك لفكرة التغيير إلى الأفضل في مجتمعك، وإصلاح ما فيه من خللٍ.

– انظُر في أحوال الناس، وما يُعانونه من مصاعب، سَيهون عليك حالك حينها؛ لأننا كما أسلفنا درجات، تَمعَّن في تصرفاتهم، وردود أفعالهم، وتَحويلهم الهزيمة إلى قوَّة تُعينهم على السَّير.

– عَزِّز طاقتك الإيمانية بسلاسة ويُسر، فتكون الشحنة التي تُقذف فيك لتُباشر إعادة البناء، اجعلها نُقطة البداية، فالقلب العامر بها من الصعب هزمُ الجسد الذي يحيا فيه.

– طَوِّر من نفسك، ولا تَتَوقَّف عند حدٍّ مُعيَّن، مهما بلغت من المراتب أو السن، فلا تجعل تفاصيل الحياة اليومية تَحجزك عن بناء ذاتك كإنسان؛ لأن نفسك وصحتك وعقلك ثُلاثية من ذهب، تحتاج إلى برنامج خاص للعناية بها، وكُلٌّ منها يَستحق الإثراء والاهتمام!.

 

من موقع إسلام أون لاين