– محمدٌ: قال اللهُ تعالى: “مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ”، وقال تعالى: ” مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ” الأحزاب: 40، وهو اسمٌ مأخوذٌ من الحمدِ، ويُقالُ: رجلٌ محمودٌ، فإذا بلغ النهاية في ذلكَ وتكاملت فيه المحاسنُ والمناقبُ فهو محمد، فسُمِّي صلى الله عليه وسلم محمدًا لذلك.
– ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: أحمد، قال تعالى في قصة عيسى عليه السلام: ” وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ” الصف: وهو أيضًا اسمٌ مشتقٌ من الحمدِ،
– ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: الماحي والحاشرُ والعاقبُ، فعن جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ أن النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ قالَ: “أنا محمدٌ، وأنا أحْمَدُ، وأنا الْمَاحِي الذي يُمْحَى بيَ الكُفْرُ، وأنا الحَاشِرُ الذي يُحْشَرُ الناسُ على عَقِبِي، وأنا العَاقِبُ، والعاقِبُ الذي ليسَ بَعْدَهُ نَبيٌّ” رواه البخاري ومسلم.
– ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: الْمُقَفِّي، قال صلى الله عليه وسلم: “فواللهِ إني لأَنا الحَاشِرُ، وأنا العَاقِبُ، وأنا الْمُقَفِّي” رواه ابنُ حبَّان وصحَّحه الألبانيُّ، قال ابنُ القيم: “هُو الذي قَفَّى على آثارِ مَنْ تَقَدَّمَهُ، فَقَفَّى اللهُ بهِ على آثارِ مَنْ سَبَقَهُ مِنَ الرُّسُلِ”.
– ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: نبي التوبة ونبي الرحمة ونبي الملحمة: عن أبي مُوسى الأشعريِّ قالَ: كانَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فقالَ: “أنا محمدٌ، وأحْمَدُ، والْمُقَفِّي، والحاشِرُ، ونبيُّ التوبَةِ، ونبيُّ الرَّحْمَةِ” رواه مسلم.
– مِن أسمائه صلى الله عليه وسلم: الأمين، قال صلى الله عليه وسلم: “أَنا أَمِينُ مَنْ في السَّمَاءِ” متفقٌ عليه، قال ابنُ فارس: “وكانت العَرَبُ تُسمِّيه قبلَ أنْ يُبعث الأمين، لِما عاينُوا مِن أمانتهِ وحفظه لها”.
– وأَمَّا البَشِيرُ: فهوَ الْمُبَشِّرُ لِمَن أطاعهُ بالثوابِ، والنذيرُ الْمُنْذِرُ لِمَنْ عَصَاهُ بالعِقَابِ، وقدْ سَمَّاهُ اللهُ عبْدَهُ في مَوَاضِعَ مِنْ كِتابهِ، مِنْهَا قوْلُهُ: ” وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ ” الجن: 19. وثبَتَ عنهُ في الصحيحِ أنهُ قالَ: “أَنا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يومَ القيامةِ ولا فَخْرَ”، وسَمَّاهُ اللهُ سِرَاجًا مُنِيرًا، وسَمَّى الشمسَ سِرَاجًا وهَّاجًا.
من موقع إسلام أون لاين