من ساحة العطور..
وبوابة الرياحين والمسك
من باحة الأقحوان..
وبلاط الورود والزهر
من مدينة الأكاليل..
الناطقة بلغة الحب
بكلام ينبعث رقة..
وبكل دلال ..
يشع أدبا واحتراما..
يا لهذا الوجه الرباني..
والكيان الإلهي ..!
كيف لجاهل ألا يبحر غرقا..
ولا يغوص في هذا الملكوت..
و لا ينحني عشقا وحبا صارخا..
بكل آيات التبجيل والعظمة..
بكل حركات الوجدان والكلمة..
أي اسم أناديك به..
وأي منزلة أضعك بينها
.تاجا..وجاها..قمة..فوقها..؟
صعب التخيير يا..لست أدري..
كيف أناديك..
غابت الأسماء والعبارات..
احترت في أمري وتعجبت..!!
إني أخجل من وجودك ..
وأخجل من حديثي عنك..
أخجل..وأخجل..وأخجل..
كلما زدت تقربا لدفئك..أخجل..
سأبقى بهذه النوتات..
أرتل نغمات الخجل..
من جنان راحتيها حتى “زحل”..!
صعب يوم لا تراها..
عسيرة تلك السويعات..
صعب يوم البعد عنها..
قوية تلك الصفعات..
والأصعب في ذلك ..
يوم لا تتوقف الدمعات..!
كيف أناديك..وكيف..
ما تعلمت اختيار الأسماء
ولا انتقاء حروف الهجاء
أنا ما تدللت بين الكلمات..
ولا حتى المتقاطعة..
لا من سوق ” عكاظ”..
و لا من حدائق “بابل” المعلقة..
لم أر يوما أرصفة “باريس”..
حتى أقلد القاصرات والمراهقات..
إنها من علّمتني إبان الصبا..
وأنا أحبو خلف قدميها..
أن أناديها**أمي**
أقصد والدتي.
محمد نجيب صولة- بسكرة-