الجزائر- قال الوزير الأول أحمد أويحيى، إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “بصحة جيدة” و”يسيّر البلد بشكل جيد”.
وفي إطار انعقاد الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية، بباريس، أوضح أويحيى أنه “فيما يخص أخبار البلد فإني أقول لكم إن رئيس جمهوريتنا عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة وندعو الله أن يطيل في عمره ويمده بالصحة الجيدة”، مضيفا بقوله “حقيقة، أن رئيسنا لم يعد يملك كل الحيوية التي كان عليها عند لقائكم به في سنة 2000 و2004 هنا بفرنسا لكن وعكس كل الشائعات والدعايات التي يروجها البعض سواء من الجزائر أومن الخارج فإن رئيسنا يسيّر البلد بشكل جيد في شتى المجالات ولا يوجد لا ديوان أسود ولا سلطة خفية في الجزائر”.
وأشار الوزير الأول إلى أن الجزائر “تعيش تجربتها الديمقراطية التي تتحسن باستمرار ومؤسساتنا تنتخب بشكل منتظم كل خمس سنوات وسيكون كذلك الأمر بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة لسنة 2019”.
وتابع بقوله إن الأمن استتب عبر ربوع البلد وأنه “لا يزال هناك بعض الإرهابيين النشطين” واعدا بأن البلد “ستنتصر سواء عن طريق اليد الممدودة في إطار المصالحة الوطنية أو من خلال قوات جيشنا الوطني الشعبي”.
من جانب آخر، أكد الوزير الأول أن “الوحدة الوطنية تتعزز باستمرار واللغة الأمازيغية جاءت لتعزيز هذه الوحدة بحيث كرسها الدستور لغة وطنية ورسمية ويتم تعليمها في المؤسسات التربوية العمومية في أكثر من 20 ولاية في انتظار تعميم هذا التعليم على باقي التراب الوطني”.
وخلص إلى التأكيد بان المحافظة السامية للأمازيغية “تقوم بعمل ترقوي رائع وأن الأكاديمية الجزائرية للغة الامازيغية سترى النور قريبا”، معتبرا أن كل ذلك “بعيد كل البعد عن الدعاية المغرضة لبعض الأوساط”.
تدابير جديدة لفائدة الجالية في فرنسا
وأعلن الوزير الأول، أحمد أويحيى، عن مجموعة من التدابير لصالح الجالية الوطنية المقيمة في فرنسا، مؤكدا أن ما تقوم به الدولة الجزائرية في سبيل خدمتها إنما هو “واجب تسعى لتحسينه كلما كان ذلك ممكنا”.
وأوضح أويحيى، أن شباب الجالية الجزائرية في فرنسا الراغبين في الاستقرار بالجزائر يمكنهم الاستفادة من أجهزة دعم إنشاء مؤسسات مصغرة.
وتابع الوزير الأول، بأن هذه الأجهزة ترافق الشباب من 18 إلى 35 سنة في عديد النشاطات، انطلاقا من الفلاحة وإنتاج السلع والخدمات إلى غاية إنشاء عيادات طبية أو مكاتب هندسة معمارية.
وأشار إلى أن أفراد الجالية الوطنية الراغبين في الاستثمار بالجزائر “يمكنهم الاستفادة من كل أنظمة الامتيازات المفتوحة للمستثمرين الجزائريين المقيمين”، مضيفا أن الجزائر “بحاجة شديدة” لخبرة وكفاءات ورؤوس أموال أبنائها المقيمين في الخارج من أجل تنميتها الاقتصادية.
أما الإجراء الهام الآخر المطلوب بكثرة هو اقتناء سكن في الجزائر من طرف أفراد الجالية الذين أصبح بإمكانهم الاستفادة من مختلف أجهزة الترقية العقارية بما في ذلك، يوضح أويحيى، الأجهزة التابعة للسلطات العمومية.
كما أعلن الوزير الأول عن فتح خلال سنة 2018 فرع للبنك الخارجي الجزائري بفرنسا لصالح الرعايا الجزائريين الذين يريدون أن يصبحوا زبائن له وخدمة للتدفق التجاري بين الجزائر وفرنسا، مشيرا إلى أن إجراءات فتح هذا الفرع “جارية”.