أمضي .. ولماذا أنتظر

أمضي .. ولماذا أنتظر

هل أنتظر عودة العشق الذي كان

وقصة عمري التي اعتصرت مع الزمان

ورائحة أنفاسي

التي اختنقت من كثرة الأحزان

ماذا .. ما هذا الذي أقول

وهل حقا تستحق الرجوع

ما هذا الذي أقول

أما زلت أناقش الرجوع

أما زلت أهوى الخضوع

لا لن أعود .. دعوني أمضي وحدي

فقد مللت هذا الزيف والزائفين

مللت ثرثرتها على جسدي النحيل

فلتمضي .. فأنا قد نُسيت .. أحقاً نُسيت

كأني لم أكن شخصا

ولا حرفا .. ولا نصا .. ولا نبضا

ولا حِبرا على صفحاتها

و لا ضمة في كلمة ( حـُب )

ولا حلماً في منامها

ولا ركنا في منزلها

ولا كنت يوما سكاكر قهوتها

سأمضي وحدي

أحمل حقائبي وأمضي

فهناك من رقص على جسد قصائدها

كان صديق …

نُفيت أنا وأستوطن الصديق

اشتعلت من أجلها ليطفئ هو الحريق

وتعطرت من أجلها ليستنشق هو الرحيق

وأزهرت فلا وياسميناً لتستقبله بالحديقة

و اجتمعو من أجل ان يلقوا بي

على قارعة الطريق

أكان حقا صديق

لا لم يكن صديق

كان لي أخا وللدرب رفيق

كنت حينما أغفو من كثرة همومي

على يده أفيق

كنت أحاكيه أسراري

فقد كان معي الملاك الرقيق

كنت وكنا وكان .. ما كل هذا

أنت في غفلةٍ فأستفيق

استفقت لأمضي

والطعنات بجسدي

وبنزيفٍ من أوردتي

وأنا أداعب الموت

فهكذا أريد أن أموت

وأنا واقف كشجر الصفصاف

وأمضي

 

بقلم :بوشريط مصطفى