أكدت جبهة القوى الاشتراكية خلال لقائها مع رئيس الجمهورية، تمسكها بالحوار البنّاء ومبادئ السيادة الوطنية، وذلك في سياق التحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية وتصاعد التهديدات التي تواجه البلاد.
وجاء اللقاء لمناقشة الوضع السياسي العام وتبادل الرؤى حول التحديات الراهنة، حيث صرح الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، بأن اللقاء كان فرصة لإبراز أهمية تبني مقاربة سياسية إصلاحية شاملة تعتمد على الانفتاح السياسي، إرساء الديمقراطية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. كما شدد الحزب على ضرورة توفير مناخ سياسي وإعلامي هادئ يعزز النقاش العام ويدفع نحو توافق وطني شامل. وتطرقت المباحثات إلى أربعة محاور رئيسية: الحفاظ على استقلالية السياسة الخارجية، تعزيز الأمن القومي بمفهومه الشامل، بناء اقتصاد منتج متحرر من البيروقراطية، وتجسيد دولة القانون والحريات عبر استقلالية القضاء ومحاربة الفساد. كما أعرب الحزب عن قلقه بشأن مشاريع قوانين البلدية، الولاية، الأحزاب، والجمعيات، مطالبًا بتعديلات تضمن التعددية السياسية وتعزز الديمقراطية. وشدد على ضرورة تحرير المبادرات الوطنية لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات. وفي الختام، أكدت جبهة القوى الاشتراكية أن تحصين الدولة الوطنية وتعزيز أمنها القومي يتطلب بناء جبهة وطنية متينة عبر تعزيز النقاش الديمقراطي، احترام الحريات، وتقوية العلاقة بين المواطن والمؤسسات.
إيمان عبروس