إشراق نعيمة تتحدث لـ “الموعد اليومي”: الفنان التشكيلي يتأثر بمختلف القضايا من حوله ويعبر عنها عن طريق رسوماته.. مشاركاتي في المعارض الوطنية والدولية مشرّفة جدا

إشراق نعيمة تتحدث لـ “الموعد اليومي”: الفنان التشكيلي يتأثر بمختلف القضايا من حوله ويعبر عنها عن طريق رسوماته.. مشاركاتي في المعارض الوطنية والدولية مشرّفة جدا

أبدعت الفنانة التشكيلية الشابة إشراق نعيمة عبر مختلف لوحاتها التي رسمتها في التعبير عن المرأة الجزائرية عبر مختلف مراحل التاريخ، تقاليد وعادات المجتمع الجزائري، الطبيعة، كما كانت لها عدة مشاركات في العديد من المعارض داخل وخارج الوطن ونالت من خلالها العديد من الجوائز….. وللتعرف أكثر على هذه المبدعة في مجال الفن التشكيلي، كان لـ “الموعد اليومي” حوارا معها.

ماذا تقولين لقراء “الموعد اليومي” عن ولوجك ميدان الفن التشكيلي؟

أنا نعيمة إشراق فنانة تشكيلية من ولاية الشلف، عصامية التكوين ومتحصلة على شهادة البكالوريا وخريجة جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف تخصص علوم دقيقة، بدأت مسيرتي الفنية في سن مبكرة، تعلمت الرسم والفن التشكيلي، فقمت برسم أول رسمة على وسادة صغيرة وأنا بالقسم التحضيري بفرنسا، وبما أن الوالدين يعتبران من أهم المصادر للتعرف على الطفل الموهوب وتشجيعه، فقد أصبحت أُلفت انتباههما بالبيت، ومن هنا كانت الانطلاقة، حيث كانت أمي تساعدني في رسم بعض الوجوه الكرتونية والبورتريهات ورسم الطبيعة على الأوراق، وقد اكتسبت بعض المهارات شيئا فشيئا إلى أن انتقلت إلى المتوسط، وهنا لعبت مادة التربية الفنية التي كانت بالنسبة لي البيئة التعليمية المناسبة، دورها في صقل موهبتي وتنمية قدراتي الإبداعية، فمن الرسم على الأوراق أصبحت أرسم على الخزف والزجاج والجدران، فقد كنت أنا وبعض الطلبة نقوم بتزيينها وذلك بزخارف نباتية مع الأستاذة.

 

بمن تأثرت في مجال الفن التشكيلي؟

في الحقيقة لا أتذكر بأنني حينما كنت أرسم… كانت تشدني أعمال الآخرين من الفنانين التشكيليين سواء كانوا محليين أو عالميين لأنني لم أكن أعرفهم جيدا حتى مرحلة متقدمة من حياتي الفنية، فكنت أحب الألوان ويجذبني كل ما هو مزخرف متقن، معبر وجميل، وبما أن ولايتي هي إحدى الولايات الساحلية الجزائرية وتزخر بثروة غابية وسمكية معتبرة، وبالتالي كان يشدني جمال المناظر الطبيعية، البحر، السهول، الورود، المنازل، الهندسة المعمارية والمباني التاريخية والأقواس المبنية بالحجارة الصلبة، فأصبحت أجسدها أمامي. وشيئا فشيئا أصبحت أبحث وأقرأ وأتابع جميع من لهم علاقة بهذا المجال وأتابع جميع الأنشطة الفنية خصوصا التي تنظم بالمؤسسة وذلك بمساعدة أستاذ مادة التربية الفنية دائما، فهنا أصبحت أعرف بعض الفنانين التشكيليين العالميين مثل بيكاسو، فان قوق (van Gogh)، إسياخم، باية، علي خوجة، محمد خدة ولكن لكل فنان عالمي مخيلته الخاصة التي أوصلته إلى العالمية أي الإبداع، وهذه العالمية نابعة من محبته وإحساسه الصادق، فعلى سبيل المثال الفنان van Gogh ولد وكان جائعا، وهو الآن من أهم الفنانين في العالم، لذلك جميع موضوعاته وأفكاره وألوانه هي نتاج ريف هولندي.

 

ما هي الرسومات التي تفضلين رسمها في لوحاتك؟

الفنان التشكيلي يتأثر بكل ما هو حوله من قضايا، فيعبر عنها عن طريق أعماله الفنية، فأنا مثلا اعتنيت في معظم لوحاتي بالمرأة الجزائرية ولباسها التقليدي لأنها هي العمود الفقري للمجتمع، فهي رمز النجاح في هذه الحياة، فقد أصبحت تشارك الرجل في تطور المجتمع ورقيه وازدهاره، ففي حرب التحرير حملت السلاح من أجل تحقيق الحرية، فاستطاعت أن تكتب اسمها في تاريخ الجزائر من ذهب هذا من جهة، ومن جهة أخرى اعتمدت على الأشكال الهندسية التي أهدف من خلالها إلى إظهار الحرف التقليدية التي عرفت بها ولايتي ونشأت عليها المرأة الشلفية منذ عصور مثلا كرسم الطبيعة، اللباس التقليدي لأنه كلما حافظنا على تاريخنا وأصالتنا، أخرجنا مبدعين.

 

هل لك مشاركات في تظاهرات ومعارض خاصة داخل وخارج الوطن؟

بالطبع لدي العديد من المشاركات داخل الوطن وخارجه وحصدت عديد الجوائز المشرفة منها مثلا من جامعة الأقصر التي تعد من أهم الجامعات في مصر، شاركت أيضا بالمعرض الدولي السادس بعنوان “الفن انعكاس لثقافة الشعوب” بقاعة الأهرام، كما شاركت في ملتقى “سواسية الفن” وهو عبارة عن معرض أبناء آدم من حواء باتيليه بالقاهرة مع الدكتور طارق عبد الحي، كانت لي مشاركة أيضا بسفارة أمريكا، كما كانت لي عدة معارض عبر مختلف ولايات الوطن منها تلمسان، وهران، برواق “عائشة حداد” وقاعة “الموڨار” بالعاصمة، إلى جانب مشاركتي في المعرض الجماعي للفنانين التشكيليين بعنوان “المدينة بعيون فنانيها” الذي أقيم بولاية الشلف…

حاورتها: حاء/ ع