أشرف وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، علي زروقي، السبت، على الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية التوعوية حول حماية الأطفال من مخاطر الاستخدام السيئ للأنترنت.
وتحمل الحملة، المنظمة تحت شعار “الأنترنت بحر واسع، فلنساعد أبناءنا على الإبحار بأمان”، طابعا تشاركيا، حيث جاءت بمبادرة من وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، قيادة الدرك الوطني، المديرية العامة للأمن الوطني، إلى جانب مساهمة عدد من القطاعات الوزارية والهيئات المعنية. واحتضن مقر مؤسسة اتصالات الجزائر بالعاصمة مراسم الإطلاق، بحضور وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، والوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين وممثلي الهيئات والمؤسسات العمومية والأسلاك الأمنية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير زروقي أن هذه المبادرة جاءت استجابة للتوسع الكبير في استخدام الأنترنت، وما يترتب عنه من مخاطر رقمية متزايدة، ما يستوجب نهجًا وقائيًا واستباقيًا لحماية المواطنين، خاصة الفئات الهشة مثل الأطفال. وتندرج الحملة ضمن مخطط وطني توعوي يهدف إلى التصدي لمخاطر الإنترنت، عبر التركيز على أربعة محاور رئيسية:
استخدام الأطفال للإنترنت: بما في ذلك الألعاب الإلكترونية، التصفح، ووسائل التواصل الاجتماعي.
الاحتيال الإلكتروني: والتحذير من أساليب الخداع الرقمي.
حماية البيانات الشخصية: والتوعية بالمخاطر المرتبطة بالوسائط الاجتماعية.
التحديات الأمنية: مثل التنمر الإلكتروني، الابتزاز، الشتم والمضايقات الرقمية. كما تهدف الحملة إلى رفع وعي الأطفال وأوليائهم ومربيهم بالممارسات السليمة لضمان تصفح آمن، مع تزويدهم بآليات لاكتشاف وتجنب التهديدات الخفية في الفضاء السيبراني. كما تسعى إلى ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني عبر تقديم إرشادات وتوصيات حول الاستخدام المسؤول للأدوات الرقمية. وتمتد الحملة التحسيسية من 8 إلى 14 فيفري الجاري بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للإنترنت الآمن في 11 فيفري، وستتخللها أنشطة وفعاليات متنوعة يشرف عليها مختصون من القطاعات والهيئات الشريكة في المبادرة.
إيمان عبروس