سيتم تهديم السوق البلدي ثلاث ساعات الواقع ببلدية باب الوادي، بعد أن كشفت المصالح التقنية خطره وهشاشته التي أدت إلى تصنيفه ضمن الخانة الحمراء.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى “الموعد اليومي”، فإن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أمر مصالح بلدية باب الوادي، بتهديم السوق وإخلاء المكان قبل أن ينهار على التجار والوافدين إليه في أية لحظة، بالنظر إلى الدرجة الكبيرة للهشاشة التي باتت تعرفها أغلب الجدران والأسقف نظرا لقدم انجازه، حيث أضحى حاليا يشكل خطرا كبيرا على التجار الذين سبق وأن طالبوا بحل قبل أن ينهار السوق عليهم.
وقررت مصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع المصالح المحلية والدائرة الإدارية لباب الوادي، أن يتم ترحيل التجار إلى المركز التجاري “سعيد تواتي”، بعد إعادة تأهيله من جديد، بالنظر إلى الوضعية المزرية التي يعرفها هو الآخر، طالما كان مغلقا لسنوات.
في سياق متصل، رفض تجار السوق “ثلاث ساعات”، القرار الذي أصدرته مصالح ولاية الجزائر، بشأن ترحيلهم إلى المركز التجاري “سعيد تواتي” لعدة اعتبارات بينها ضيقه ووقوعه في منطقة شبه معزولة، مشيرين إلى أنهم غير رافضين لقرار الهدم والترحيل الذي لطالما انتظروه منذ ما يزيد عن 20 سنة، كون جدران وأسقف السوق باتت هشة ومهددة بالانهيار في أية لحظة، غير أنهم استاءوا من الوجهة التي سيحوّلون إليها، مقترحين على المصالح المعنية ترحيلهم إلى أسواق أخرى غير بعيدة عن السكان.
من جهتهم، أبدى سكان باب الوادي ترحيبهم بالقرار الأخير بشأن تهديم السوق وترحيل التجار إلى منطقة أخرى، وهو الآخر، بحسبهم، سيقضي على الفوضى والنفايات وعديد المشاكل التي كانوا يعانون منها بوجود ذاك السوق الذي لا يغلق أبوابه إلا في ساعات متأخرة من الليل.