الأحد , 24 سبتمبر 2023
elmaouid

اتفاق بين البلدين لتطوير العلاقات في المجال العلمي… فرنسا تدرس تعميق استثماراتها في الجزائر عبر الجامعات

قررت كل من الجزائر وفرنسا تطوير النشاطات الثقافية بين البلدين عن طريق الجامعات. جاء ذلك عقب زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر وزيارة الوزير الأول أحمد أويحيى إلى فرنسا .

صرح سفير فرنسا بالجزائر، كزافييه ديريانكور، بورڤلة، أن علاقات التعاون الجزائرية-الفرنسية ستتعزز في المجال العلمي من خلال توسيعها لتشمل في المرحلة المقبلة جنوب الوطن.

وأوضح رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر خلال ندوة صحفية عقدها بمعهد التكنولوجيا بجامعة قاصدي مرباح أن حكومتي البلدين قررتا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر وزيارة الوزير الأول أحمد أويحيى إلى فرنسا تطوير النشاطات الثقافية بين البلدين عن طريق الجامعات.

وتجري في هذا الإطار دراسة إمكانية فتح ملحقة صغيرة للمعهد الفرنسي بالجزائر بورڤلة من أجل تطوير دروس اللغة الفرنسية، بحسب ما ذكر السفير.

وسيركز هذا الاقتراح الذي لا يزال مجرد فكرة، حيث أنه حاليا محل تشاور مع مدير جامعة ورقلة – يضيف رئيس البعثة الدبلوماسية الفرنسية بالجزائر – على الجامعة بالدرجة الأولى و” بالاعتماد على ما تم تحقيقه بمعهد التكنولوجيا الذي أنشئ بدوره في إطار علاقات التعاون الجزائرية/الفرنسية من أجل معرفة ما يمكن تحقيقه في تدريس اللغة الفرنسية بالمنطقة”.

وتطرق السفير الفرنسي في تصريحه كذلك إلى مسألة إعادة تفعيل قنصلية فرنسا بورڤلة التي أغلقت سنة 1983 لاسيما وأن منطقة ورڤلة – كما أضاف– تملك عديد المؤهلات، وتتميز بحركية صناعية كبيرة، وتحصي نسبة كبيرة من الشباب.

وأكد بالمناسبة أن “التركيز سوف يتجه في الوقت الراهن على تلقين اللغة الفرنسية من خلال استهداف الشباب وطلبة الجامعة”.

وكان سفير فرنسا بالجزائر قد التقى فور وصوله إلى جامعة قاصدي مرباح مسؤولي هذا الصرح العلمي، قبل أن يقوم بجولة لمعهد التكنولوجيا الذي يعد ثمرة تعاون “نموذجي” مع الطرف الفرنسي، كما يترجم سياسة تهدف إلى وضع همزة وصل بين الجامعة والقطاع الإجتماعي-الاقتصادي.

ويكتسي هذا المعهد – الذي يضاف إلى سبعة معاهد مماثلة تم استحداثها عبر سبع جامعات عبر الوطن- مكانة خاصة في إطار التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، كما أوضح مسؤول هذه المؤسسة العلمية.

ويتم حاليا تكوين 350 طالبا بالمعهد ذاته، يمثلون مختلف ولايات الوطن في تخصص الصحة والأمن والبيئة، وكذا تسيير المؤسسات والإدارة عن طريق تكوين قصير المدى ( فترة ثلاث سنوات) التي تتوج بحصولهم على الليسانس المهنية، كما تمت الإشارة إليه