اختلاجات..

اختلاجات..

وما إن أدركَنِي الخَوار ورضيت الانهِيار….

… حتى عَضَدتُ عليه بالنَّواجِد طَالِبا منه الرُّجُوع للدِّيار، عليِّ ابلغ المرام فأحسنت الاختيار.

فأوصَاني إن أرَدتُ مطلبي المواصَلة والاصطِبار

فذلك حَذوُ الأترابِ والخلاَّن وما كَانت أسبابًا ولا أعذار.

فأذعنت لقوله وامتثلت راضيا…

… قد أعاد، فأحظى بلحظة راجيا

هَمَمتُ مُهَمهِمًا مُهَروِلاً، بتلاوة أحرف بَدْأً من الألوف ثُمّ الفواصل، حتى انتهيت عند الوقوف.

أدركت اختلال بيئتي، بدوار بحر شعرت به هُنَيهَةً، أموج في دُجَى الليل الطويل.

تارة بين نصِيب حِكمة وصوابٍ وعظة…

… وأُخرى قَسْمَةُ طُرفةً وفَألٍ وجَلِيلة…

حقًّا أنا ارتقي.. أسمُو.. أَعلُو… بَل وأعظُمُ..

مَا هَذا بأضْغَاثِ أحلامٍ ولا مُبَالغَة…

بَسِيطة! …. فَقطْ هِي المُطَالعَة..

 

أسامة ولد صالح/ غرداية