للكاتب الصحفي مهدي بوخالفة

اساطير الجزائر العاصمة في كتاب جديد

اساطير الجزائر العاصمة في كتاب جديد

“الجزائر العاصمة، أساطير حضرية 1542- 1962”  هو العنوان الذي اختاره الكاتب الصحفي مهدي بوخالفة لمؤلفه الجديد الصادر عن دار نشر “ليبراس دوشليف “.

ويقف الكتاب عند محطات من تاريخ الجزائر، أغلبها لم يتم إدراجها في المنهاج الدراسي، مثل دور الجزائريين الخارجين عن القانون، في إذكاء شعلة الثورة التحريرية الجزائرية، يأتي في مقدمتهم الشهيد علي لابوانت الذي تم تجنيده في السجن، ليلتحق بصفوف ياسف سعدي الذي اختبره بمنحه مسدسا، وطلب منه قتل شرطي، لكن المسدس لم يكن يضم أيّ رصاصة، ما أغضب علي لابوانت، بل كاد أن يهلك. وحينما سأل ياسف عن هذه الفعلة أجابه بأن الالتحاق بصفوف الثورة ليس سهلا.

وتناول مهدي بوخالفة في كتابه أيضا، مجموعة من الأحداث التي تحوّلت إلى أساطير؛ مثل إنقاذ سيدي بن دادة للمحروسة من حملة شارلكان، حيث ولج البحر وكان يضرب بعصاه، وكلما فعل ذلك غرقت سفينة أيضا، وهو نفس ما فعله سيدي بوقدور الذي غضب غضبا شديدا من هجوم شارلكان على القصبة، فاتّجه نحو سفينة محملة بأوان فخارية، وبدأ في تحطيمها، وكلما فعل ذلك غرقت سفينة، وتم إنقاذ البهجة من خطر الإسبان.

قصة أخرى خطّها الكاتب في مؤلَّفه الجديد، وهذه المرة عن الجاسوس بوتان الذي أرسله السلطان الفرنسي ليتجسس على الجزائر، ليزور بوتان بلدنا عام 1808. وتمكن من رسم مخططات بعض مناطقها خاصة بحر سيدي فرج المعروف بأنه بحر غير عميق، وأخذ معه المخططات، وسافر عبر سفينة تعرضت لهجوم من الأسطول الإنجليزي، فقرّر أكل مخططاته قبل أن يقع أسيرا. ثم تمكن من الهرب. وحينما التحق بفرنسا أعاد رسمها معتمدا على ذاكرته، ليلتحق بعدها بسوريا ويختفي. وقد يكون تعرّض للقتل بعد اكتشاف هويته الحقيقية.

كما تطرق مهدي بوخالفة في كتابه، لفيضانات باب الواد في 10 نوفمبر 2001، التي تُعد ذكرى سيئة له، بل كابوسا أبكى أبناء باب الواد، بل سبب حزنا عميقا لكافة الجزائريين

ب-ص

الجزائر العاصمة، أساطير عمرانية (1542-1962): آخر مؤلفات مهدي بوخالفة - Le  Jeune Indépendant عربي