اشتقت لك

اشتقت لك

إنه الحب يا قلبي الصغير المتلهف بأشواق تدب في كل دروب انتظاري، وكل الوقت أعد الثواني وألفظها زفرات كم أرقت في جعبتي… وها أنت أيها الحب تعبث بأوتار اللقاء حتى أصاب بخرص اللحظة الأولى، فلم أعد أجيد ذاك الانتظار وتلك العبارات الملازمة للقاء…

فجأة تنتفض الكلمة دون سابق موعدة مني وكأنها أنابت حياء سكوني، “توحشتك” هي الطير الفار من شفتي ليصل خرابك الغادي إليّ … فتبزغ فيك صورة الطفل المشتهى، تلك الشمس التي تطل وراء سحب الصيف العابرة …

“توحشتك” أنا التي تعرف كيف تصوغ كل شجونها في كلمة واحدة يفقهها كل الوطن ولا يجيد غيرها حتى أنه لا يريد استبدالها بأشهى عبارات الحب …

“توحشتك” أيها الحب الضرير الذي بصر لتوه تقاسيم فرحتي و لوعة كتبت على ناصيتي “توحشتك ” …

“توحشتك” هالة انشراح ترفرف وشاحا في سماء وجودي … كم كنت قبلك دون وجود دون كيان يعبر عن وجودي …..

“توحشتك” لتخرس بعدها العبارات مجددا…..

 

محمد شهاب بن خدة -سوق أهراس-