أثار تحالف منتخبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي بعدد من المجالس الشعبية البلدية المنتخبة في 23 نوفمبر الفارط مع منتخبي حزب جبهة المستقبل، مؤخرا، حفيظة منتخبي جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية
الجزائرية اللذين اعتبروه تمردا على تحالف الأغلبية الرئاسية الذي يدعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .
وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة، فإن صراعا خفيا يدور في عديد المجالس الشعبية البلدية الجديدة بين تيارات الأغلبية الرئاسية والتي تتكون من جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بالإضافة إلى تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية الجزائرية بسبب لجوء التجمع الوطني الديمقراطي الذي حل في المرتبة الثانية في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية مع عديد الأحزاب السياسية الخارجة عن دائرة تحالف الأغلبية الرئاسية خاصة مع منتخبي جبهة المستقبل التي صنعت هي الاخرى المفاجأة بعدد من المجالس البلدية وعلى سبيل المثال بولاية مستغانم، حيث تشير معلومات بهذه الولاية أن أحزاب الأغلبية الرئاسية في مقدمتها حزب جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية راسلت قياداتها للتنديد بما اعتبرته تمردا على الأغلبية الرئاسية التي تلتقي في دعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سواء في الجهاز التنفيذي أو المجالس النيابية المنتخبة كالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وأخيرا المجالس الشعبية الولائية والبلدية، خاصة وأن جل رؤساء أحزاب الاغلبية الرئاسية كشفوا صراحة أن الاولوية في تشكيل التحالف على مستوى المجالس الشعبية الولائية والبلدية تكون بين هذه الاحزاب الأربعة.