اعتراف بالجنون..

اعتراف بالجنون..

يا من شَيّبْتِ بهواك رؤوسا
ورأسي رغم السنون لم يشبِ
أدوّن لك اعترافا بجنون الفتى
صدقني ورب السماءِ والكتبِ
ذاب الورد الأحمر على شفتيك
فكيف بقلبٍ فتيٍّ لم يَذُبِ
حلوة وكأن الحلاوة توزعُ منكِ
قطعا على العشاقِ في عُلبِ
يعذلك النحل من حلا شفتيك
كأنهن الشهد منه العسل الحلبي
بل والكأس تغار من مبسمك
سُكرٌ غير سُكرِ شرابِ العنبِ
ثغر كأن اللآلئ فيه قد اجتمعت
كل بنان فيه تحسبه النجم القطبي
وعين قد أسرتني بنظرة ساحرة
تؤجج نارا في قلبي ذات لهبِ
ولأني صدحت بالحب قائلا
أقول ما قال العشاقُ من حقبِ
وجهك يا حسناء كأني به
يقربُ البدر المنير بالنسبِ
هذا أنا عاشقك اكتبُ مغازلاً
فـلا أبالي إن رموني بالعتبِ
كلماتي

شتوي رابح – العاصمة-