من هواية إلى كسب العيش.. الأعمال اليدوية الوظيفة المفضلة لربات البيوت

من هواية إلى كسب العيش.. الأعمال اليدوية الوظيفة المفضلة لربات البيوت

لم تعد وظيفة الأمهات الماكثات في البيت تقتصر على الطبخ والتنظيف والاهتمام بشؤون المنزل والأبناء فقط، بل توسعت هذه الوظيفة وتعددت مجالاتها، حيث صارت ربات البيوت تبدعن تحفا فنية جميلة ومتنوعة، عن طريق أشغال يدوية بوسائل بسيطة تستخدم لتزيين المنازل، إلى جانب هذا أصبحت هذه الأعمال توفر مدخولا معتبرا لهن، حيث فضلت العديد منهن عرض أعمالهن على الزبائن وبيع تحفهن.

 

أشغال يدوية لكسر الملل وملء الفراغ

لم تكن أغلب النساء اللواتي امتهن الأشغال اليدوية، تعلمن بأن هذه الأعمال سوف تصبح وظيفتهن المميزة والمفضلة، وأنهن سوف تعشقن ما تصنعه أيديهن، حيث أكدت العديد منهن في حديثهن لـ “الموعد اليومي”، أنهن قمن بهذه الأعمال لكسر الملل وملء أوقات الفراغ، في ظل انعدام وسائل أخرى للترفيه، حيث قالت “وهيبة” وهي أم لثلاثة أولاد، إنها لا تجد ما تفعله بعد انتهائها من أعمال البيت، خاصة وأن أبناءها يدرسون وزوجها يعمل، فتجد نفسها وحيدة في المنزل، الأمر الذي دفعها إلى البحث عن طريقة تملأ بها وقتها وتسلّيها، فوجدت أن الأشغال اليدوية أكثر شيء مفيد لذلك، وأضافت أن هذه الأشغال ساعدتها على كسر الملل وساهمت في تزيين منزلها، أما “سعاد” وهي ربة بيت متزوجة حديثا، فقد قالت إنها كانت تتصفح الأنترنت وبالصدفة وجدت موقعا لتعليم الأشغال اليدوية، فبدأت تتابع كل ما يوجد بالموقع فأعجبها الأمر وقامت بشراء كل المستلزمات وبدأت في التعلم، وأضافت أنه وفي مدة قصيرة استطاعت تشكيل عدة تحف فنية جميلة.

تحف فنية لتزيين المنازل

أثناء حديثنا مع العديد من النساء المبدعات في الأعمال اليدوية، رأينا ما صنعنه من تحف فنية جميلة تناسب جميع المنازل، حيث وجدنا أن هذه التحف لم تشمل تزيين قاعة الجلوس فقط، بل حتى المطبخ وغرف الأطفال، فكل تحفة لها شكل خاص وألوان كثيرة حسب رغبة كل واحدة وديكور كل بيت، حيث قالت “أمينة” إن كل من يدخل بيتها يتفاجأ بما صنعته وأغلب الضيوف يظنون أنها قامت بشرائها، أما أحلام فقالت إن إتقان العمل أهم شيء يجب على ربات البيوت التحلي به، لتشكل كل واحدة تحفا فنية رائعة، خاصة وأن المستلزمات والوسائل لا تباع بأسعار غالية بل أثمانها في متناول الجميع، لذا أصبح هذا العمل سهلا لدى أغلب ربات البيوت لكونه غير مكلف وغير متعب.

من التسلية إلى التجارة

لقد تحولت الأعمال اليدوية في الآونة الأخيرة، من تسلية وطريقة لتزيين البيت إلى تجارة مربحة، تذر على أصحابها أموالا معتبرة بعدما قامت العديد من النسوة ببيع ما تصنعنه، عندما أعجب الجميع بتلك الأشكال وطلب من المبدعات صنع أشكال مماثلة، فانتهزت بعض ربات البيوت الفرصة وقمن بعرض مصنوعاتها للزبائن، خاصة النساء وربات البيوت وكذا العاملات اللواتي لا تجدن وقتا لصنع تلك الأشكال بأنفسهن، فصارت هذه الأعمال مهنة ربات البيوت، حيث تقوم البعض منهن ببيع هذه الأشكال ببيتها، في حين تقوم أخريات بأخذها لبعض المحلات لكسب زبائن أكثر، حيث قالت أغلبهن إن هذا العمل وفر لهن العديد من الأموال، كما صار بإمكانهن الشعور بالاستقلالية وشراء كل ما يرغبن فيه، إضافة إلى استثمار تلك الأموال في أشياء مفيدة لهن ولعائلاتهن، وقالت أخريات إنهن تفكرن في إنشاء مشاريع وورشات خاصة بهذه الأعمال، لتوسعن مجال عملهن ولتعطين الفرصة للفتيات والأمهات، من أجل العمل وتعلم أشغال يدوية مفيدة.

ق.م