الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين.. العقيد عوفي حمزة للموعد اليومي: ثورة الجزائر أبهرت العالم.. والاستقلال تحقق بدماء الأبطال

الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين.. العقيد عوفي حمزة للموعد اليومي: ثورة الجزائر أبهرت العالم.. والاستقلال تحقق بدماء الأبطال
  • الجزائر تحتاج إلى شبابها اليوم كما احتاجت إلى مجاهديها بالأمس

  • يوم النصر هو تتويج لتضحيات الأبطال


استذكر العقيد عوفي حمزة، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، في ذكرى يوم النصر محطات مفصلية من تاريخ الثورة الجزائرية، مؤكدا أن الاستقلال لم يكن هدية بل جاء نتيجة تضحيات جسام قدمها الشعب الجزائري، مدنيين ومجاهدين، وخلال سبع سنوات ونصف من الكفاح المسلح، وما قبلها من نضال سياسي ضد الاستعمار الفرنسي.

 

ثورة أبهرت العالم

وفي تصريح خص به “الموعد اليومي”، شدد العقيد عوفي حمزة على عظمة ثورة نوفمبر المجيدة، التي أدهشت العالم ببطولات شعبها ونتائجها المحققة، حيث استطاعت الجزائر انتزاع استقلالها بعد عقود من الاستعمار الوحشي الذي حاول طمس الهوية الوطنية. وقال في هذا الصدد “نحن اليوم فخورون بما قدمه الشعب الجزائري، فقد صنعنا استقلالنا بدماء الشهداء، ونحن ملزمون بالحفاظ على ثوابتنا الوطنية، خاصة ونحن نعيش الذكرى السبعين للثورة المجيدة”.

 

رؤية رئاسية للنهوض بالجزائر

كما ثمّن العقيد عوفي حمزة المجهودات التي يبذلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشيرا إلى أن الجزائر تشهد اليوم دفعة قوية نحو التنمية في مختلف المجالات، مع اهتمام خاص بالشباب، باعتبارهم “ركيزة المستقبل”.

 

الاستعمار.. تدمير لا “حضارة

كما رفض العقيد عوفي مزاعم الاستعمار الفرنسي الذي يدّعي أنه جلب الحضارة للجزائر، مؤكدًا أن الحقيقة كانت عكس ذلك تمامًا، إذ سعى الاحتلال إلى محو اللغة العربية، تدمير الهوية الوطنية، وتشويه القيم الجزائرية. واستشهد بالواقع التربوي خلال الحقبة الاستعمارية، موضحا أن الجزائر لم تكن تضم سوى جامعة واحدة في العاصمة، كان معظم طلابها من المستعمرين، في حين لم يتجاوز عدد الطلبة الجزائريين 30 ألفًا من أصل 300 ألف طالب.

 

فرحة الاستقلال.. دموع النصر

أما عن عيد النصر، قال العقيد عوفي بحماس وتأثر “الشعب الجزائري كله فرح، من كان في الجبال ومن كان في المدن، الجميع احتفل بالنصر بعد سنوات من المعاناة.. الاستقلال لم يكن مجرد لحظة، بل كان ثمرة تضحيات جسيمة، مليون ونصف مليون شهيد سقوا هذه الأرض بدمائهم.”

 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

وختم العقيد عوفي حديثه بتوجيه رسالة إلى الأجيال الجديدة، داعيا إياهم إلى صون أمانة الشهداء، والتمسك بقيم الوطن، وعدم الانسياق وراء المحاولات التي تسعى لتشويه التاريخ الجزائري المجيد. وقال ذات المتحدث “الجزائر اليوم بحاجة إلى شبابها، كما كانت بحاجة إلى مجاهديها بالأمس.. مسؤوليتنا جميعا أن نحافظ على هذا الاستقلال ونجعل من الجزائر نموذجا في التنمية والوحدة”.

إيمان عبروس