الإعلاميان الشقيقان عمر وزهير بودي لـ “الموعد اليومي”: نسعى إلى تشريف الراية الوطنية والإعلام الرياضي الجزائري عبر مشاركتنا في المسابقات العالمية

الإعلاميان الشقيقان عمر وزهير بودي لـ “الموعد اليومي”: نسعى إلى تشريف الراية الوطنية والإعلام الرياضي الجزائري عبر مشاركتنا في المسابقات العالمية

يعاب على البرامج الرياضية في الجزائر أن أغلبها حواري وتركز كثيرا على كرة القدم وأخبار المنتخب والمحترفين.

توج، مؤخرا، برنامج “لاكازا ديال سبور” للإعلاميين الشقيقين عمر وزهير بودي بالجائزة الأولى في مسابقة “جزاير أواردز” كأحسن برنامج تلفزيوني في الجزائر لعام 2024.

وعن هذا التتويج وأمور ذات صلة، تحدث المتألقان في مجال البرامج الرياضية في الجزائر عمر وزهير بودي لـ “الموعد اليومي” في هذا الحوار.

 

للمرة الثانية على التوالي يحظى برنامجكما “لاكازا ديال سبور” بجائزة أحسن برنامج تلفزيوني خلال عام 2024، ماذا يعني لكما ذلك؟

الحمد لله، نشكر المولى عز وجل على هذه النعمة، ليس سهلا أن تتوج بجائزة أفضل برنامج تلفزيوني للسنة الثانية على التوالي، خاصة وأن المسابقة هذه السنة كان الاختيار فيها من قبل لجنة تحكيم متخصصة، نستغل هذه الفرصة المتاحة لنا من طرف جريدة “الموعد اليومي” لنشكر منظمي “الجزاير أواردز” على التنظيم المحكم وعلى اهتمامهم بالأعمال التلفزيونية وكذا الفنية.

وفي الموسم الخامس لهذه السلسلة الوثائقية “لاكازا ديال سبور” ركزنا على إدخال أمور جديدة في السيناريو، سرد القصص وكذا الجانب التقني الذي نوليه أهمية بالغة.

وهنا ننوه بالدور الكبير الذي يقوم به الفريق التقني ممثلا في نبيل مهول في التصوير، التركيب نبيل ڨرفي وإدارة الإنتاج صونية بربارة وكذا الثنائي يوسف زيطاني ومحمد أمين تمزغين وفي الواجهة نسعد بأن نكون نحن كإخوة نشكل ثنائيا إعلاميا ناجحا عمر وزهير بودي.

وهذا العمل المتوج خلال هذه السنة أيضا كأحسن برنامج تلفزيوني هو عمل جماعي بامتياز.

ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نهدي هذا التتويج للوالدين يونس وجميلة أطال الله في عمرهما والأخت ليندة وكل مشاهدي “لاكازا ديال سبور”.

 

استقر تقديمكما لهذا البرنامج لعدة مواسم، هل هذا يعني أنكما ستستمران فيه مستقبلا؟

بالفعل، بما أن البرنامج لقي رواجا كبيرا لدى المشاهدين، ارتأينا هذا الموسم تغيير البرنامج من شهرين إلى نصف شهري مع التركيز على التنويع في المواضيع، حيث أنجزنا مثلا عددين خارج كرة القدم (وثائقي البطل البارالمبي عبد القادر بوعامر وكذا مشروع بطل).

لهذا نظن أننا في الوقت الراهن نفكر أكثر في الاستثمار في النجاح الذي يحققه البرنامج، خاصة وأن العمل الوثائقي والميداني في الإعلام الرياضي قليل إن لم نقل منعدما، مما يسمح لنا بمعالجة عدة مواضيع.

 

ما قولكما عن البرامج الرياضية التي تبث عبر مختلف القنوات التلفزيونية الجزائرية؟

لاحظنا وجود عدة مواضيع مختلفة ومهمة تصب في مجال خدمة الرياضة، لكن ما يعاب عليها إن صح التعبير هو أن أغلبها حواري وتركز كثيرا على كرة القدم وأخبار المنتخب أو المحترفين فقط، في حين أن الإعلام الرياضي يمكنه أن يساهم في تطوير الرياضة عبر تسليط الضوء على أبطال في مختلف الرياضات، معالجة ميدانية لمواضيع الساعة وكذا تحقيقات رياضية أو أفلام وثائقية وهذا ما ينقص الإعلام الرياضي في الجزائر.

 

على أي أساس تطرحون المواضيع في برنامجكما “لاكازا ديال سبور”؟

بالنسبة لنا الأخوين عمر وزهير بودي في بداية الموسم نقوم بوضع قائمة من المواضيع اعتمادا على معايير معينة أبرزها مواضيع جديدة لم تعالج من قبل.

زوايا معالجة مختلفة تسمح للمشاهد مهما كانت ميولاته (متابع الرياضة أو لا) يفهم الموضوع ويخرج باستنتاجات إيجابية، كما أننا نسعى في كل أعمالنا إلى الابتعاد عن الـ ( buzz) السلبي، لأن هدفنا من خلال السلسلة الوثائقية الرياضية “لاكازا ديال سبور” هو تقديم مادة إعلامية هادفة وراقية.

كما نقوم يوميا بالتشاور والسعي من أجل الوصول إلى ضيوف لا يظهرون كثيرا في الإعلام، قد تبدو جزئيات فقط، لكن في الغالب هي من تضع الفارق لدى المشاهد الجزائري.

 

تشاركان في كل مرة في مسابقات عالمية ووطنية، ما المغزى من ذلك؟

فعلا، نسعى كذلك إلى تشريف الراية الوطنية والإعلام الرياضي الجزائري عبر المشاركة في مسابقات عالمية، حيث تحصلنا الموسم الفارط على جائزة أفضل وثائقي في قارة إفريقيا، وهذه السنة نسعى إلى دخول القائمة القصيرة لأفضل الأعمال في العالم ضمن جوائز الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، كما نشكركم كذلك على اهتمامكم وسعيكم الدائم لدعمنا، وهذا ما يعني لنا الكثير.

حاورتهما: حاء\ ع