العلم والإيمان

الإلكترونات القاتلة

الإلكترونات القاتلة

الأرض محفوفة بالمخاطر من كل اتجاه، فقد وجد العلماء أن كميات هائلة من الإلكترونات القاتلة والتي تسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء.. تحيط بالكرة الأرضية على بعد أكثر من عشرة آلاف كيلومتر.. هذه الإلكترونات لو وصلت للأرض لسببت المشاكل الكثيرة للكائنات الحية. ولو كانت العملية تتم وفق مصادفات وعشوائيات وقوانين التطور لانهارت الحياة على الأرض بسبب هذه الإلكترونات.. ولكن الذي فاجأ العلماء هو وجود سقف أو درع قوي جداً وغير مرئي يحيط بالأرض ويحفظها من شر هذه الإلكترونات المدمرة. فقد اكتشف العلماء درعاً غير مرئي يبعد حوالي 11584 كيلومترا عن كوكب الأرض، يحمي الكوكب من الإلكترونات الخطرة فائقة السرعة، التي تسير في الفضاء بسرعة تقارب سرعة الضوء. واكتشفت العلماء خلال البحوث طبقة على الحافة الداخلية للحزام الخارجي، على بُعد حوالي 11584 كيلومتراً من الأرض، تظهر وكأنها مثل حائط زجاجي أو درع واقي يعرقل الإلكترونات فائقة السرعة من التحرك نحو الغلاف الجوي للأرض. كما يؤكد البروفسور Daniel Baker أن هذا الدرع يشبه الحاجز الزجاجي الذي يقي الأرض من الإلكترونات القاتلة، والتي لو وصلت للأرض ستغير المناخ وستعطل محطات الكهرباء وسترفع معدلات الإصابة بالسرطان. إن هذا الدرع يقوم بخلق موجات كهرومغناطيسية تبدد الإلكترونات القاتلة بعيداً عن الأرض، ويعمل على حماية كرتنا الأرضية من مختلف الجسيمات الكونية.. ومع أننا لا نشعر بوجود أي خطر علينا إلا أن الأخطار تحيط بالأرض من كل جانب من دون أن نحس بذلك! قال تعالى: “وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُون” الأنبياء: 32… وتأملوا معي كلمة “سَقْفًا” والتي تعبر تعبيراً دقيقاً عن هذا الاكتشاف العلمي، وهنا نجد وصفاً عجيباً للسماء بأنها سقف “محفوظ” لأن الله تعالى زود هذه السماء بوسائل وهيأ فيها هذه الأحزمة المغنطيسية لتحمي الأرض ولكن من يحمي السماء؟ ولذلك قال “سقفاً محفوظاً” أي أن الله حفظها وليست الطبيعة أو المصادفة!

من موقع رابطة العالم الإسلامي